كشفت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء، عن ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" علمت مقدما بخطة الجيش الاوكراني لتفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم الروسي، وقبل تنفيذها بثلاثة اشهر العام الماضي.
واستندت الصحيفة الى ما يعرف بـ"تسريبات البنتاغون"، وهي مجموعة وثائق نشرها في وقت سابق من العام الحالي عضو في الحرس الوطني الجوي بولاية ماساتشوستس الاميركية كانت لديه إمكانية الاطلاع على مواد مصنّفة عالية السريّة.
والعضو الذي يدعى جاك تيكسيرا، والقي القبض عليه في نيسان/ابريل الماضي، هو خبير متخصص بالحواسيب.
وقالت "واشنطن بوست" ان الوثائق كشفت عن ان جهاز استخبارات اوروبي ابلغ السي اي ايه بعد اربعة اشهر من بدء حرب اوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بان غواصين يتبعون وحدة خاصة تعمل تحت امرة مباشرة من قائد الجيش الاوكراني، يخططون لتفجير خط الغاز نورد ستريم المار في المياه الدولية ببحر البلطيق.
وفي 26 ايلول/سبتمبر، هزت ثلاثة انفجارات على الاقل خطي الانابيب اللذين ينقلان الغاز الطبيعي من روسيا الى المانيا، واخرتهما من الخدمة، ما تسبب بخسائر لموسكو قدرت بمليارات الدولارات، كما ادى الى قطع هذا المورد الحيوي عن اوروبا، وكذلك ارتفاع اسعار النفط بصورة حادة.
ونفت روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا مسؤوليتها عن الاعتداء، وانشغلت كل منها في اتهام الاخرى بالوقوف وراءه.
وفي ما تكشفه التسريبات، فان من خطط للهجوم لم يكن جماعة منشقة، بل تمت باشراف مباشر من قائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني، ودون علم رئيس البلاد فولودومير زيلينسكي.
وقال مسؤولون لم تكشف هوياتهم للصحيفة ان واشنطن أبلغت المانيا وحلفاء اخرين بالخطة لدى اطلاعها عليها.
وكان محققون ألمان خلصوا إلى أن ستة أشخاص استقلوا في أيلول/سبتمبر قاربا شراعيا من ميناء روستوك الألماني لتنفيذ الهجوم، مشيرين الى ان هؤلاء كانوا يستخدمون جوازات سفر مزورة.
وقالت وسائل اعلام المانية الاسبوع الماضي ان بيانات التعريف اظهرت ان القارب تم استئجاره من شركة واجهة يقيم رئيسها في العاصمة الاوكرانية كييف.
ومن جانبه، قال الاعلام الدنمركي انه تم تصوير مركب انقاذ عسكري روسي في موقع الهجوم قبل وقوعه مباشرة.
