واشنطن تتهم دمشق بالمراوغة والجامعة تناقش الوضع السبت

تاريخ النشر: 04 يناير 2012 - 09:09 GMT
واشنطن تتهم دمشق بالمراوغة
واشنطن تتهم دمشق بالمراوغة

واشنطن تتهم

قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء ان لديها بواعث قلق جدية بشأن تعامل سوريا مع بعثة مراقبة من جامعة الدول العربية تهدف لوقف حملة لقمع المحتجين المناهضين للحكومة ولا تعتقد ان دمشق جاهزة لتنفيذ بنود اتفاق سلام تسانده الجامعة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين "مبعث قلقنا أن النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة العربية عندما قبل اقتراحها قبل نحو تسعة اسابيع." واضافت نولاند قائلة "على سبيل المثال لم يتوقف العنف.. أبعد ما يكون عن ذلك" في اشارة الى تقارير مستقلة عن عشرات من الوفيات الجدد في سوريا منذ الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الاول. وقالت الجامعة العربية يوم الاثنين ان مراقبيها في سوريا يأملون بوضع نهاية لاراقة الدماء بعد عشرة اشهر من انتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد وطلبت فسحة من الوقت لانجاز مهمتهم. لكن منذ وصول الفريق الاسبوع الماضي قتلت قوات الامن السورية أكثر من 132 شخصا وفقا لاحصاء أعدته رويترز. وتقول جماعات للنشطاء ان 390 شخصا قتلوا. ويتحقق المراقبون مما اذا كانت سوريا تنفذ خطة سلام للجامعة العربية بسحب قواتها من المدن المضطربة واطلاق سراح الاف الاشخاص الذين اعتقلوا اثناء الانتفاضة التي بدأت في مارس اذار الماضي. وقالت نولاند ان من المنتظر أن يصل جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الى القاهرة لاجراء محادثات قبل اجتماع وزاري للجامعة العربية يوم السبت دعي اليه لمناقشة الوضع في سوريا. واضافت قائلة "نحن ندعم مساعيهم لضمان ان تكون هذه البعثة ذات مصداقية وفعالة اذا كان لها ان تواصل السير قدما." وقالت نولاند ان الولايات المتحدة قلقة لتقارير بانه في بعض الحالات فان قوات عسكرية سورية ترتدي زي الشرطة لاخفاء اعمالها.

الجامعة العربية

في غضون ذلك، قالت مصادر في جامعة الدول العربية إن لجنة وزارية مصغَّرة منبثقة عن وزراء الخارجية العرب ستجتمع يوم السبت المقبل لمناقشة تقرير أوَّلي من بعثة المراقبين العرب في سوريا، التي أعلن حزب البعث الحاكم فيها أنه سيعقد مؤتمره الحادي عشر خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل

وأفادت المصادر بأنَّ اجتماع اللجنة الوزارية المذكورة سيُعقد بحضور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ووزراء خارجية كلٍّ من مصر والسودان والجزائر وقطر وسلطنة عمان. وستجري اللجنة تقييما لعمل لجنة المراقبين التي أمضت الأسبوع الأوَّل من مهمَّتها في سوريا في مراقبة مدى التزام السلطات السورية بتطبيق بنود المبادرة العربية التي تهدف إلى إنهاء حوالي 10 أشهر من العنف في البلاد التي تشهد منذ الخامس عشر من شهر مارس/ آذار الماضي انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. يُشار إلى أن العربي كان قد أعلن في مؤتمر صحفي الاثنين أن "النظام السوري سحب الأسلحة الثقيلة من الأحياء السكنية في مدن البلاد"، لكنه أكَّد في الوقت ذاته أن إطلاق النار "لا يزال مستمرَّا، وأنَّ القنَّاصة لا يزالون يشكِّلون تهديدا لسلامة المواطنين السوريين".