واشنطن تدرج "العصائب" في قائمة الارهاب والعامري نائبا لرئيس الحشد خلفا للمهندس

تاريخ النشر: 03 يناير 2020 - 08:32 GMT
هادي العامري
هادي العامري

اعلن المتحدث العسكري رئيس حكومة تصريف الأعمال اللواء عبد الكريم خلف أن قبول ترشيح العامري لمنصب نائب رئيس الحشد خلفا لابو مهدي المهندس الذي قتل رفقة قاسم سليماني بضربة اميركية في بغداد الجمعة، هو "شبه محسوم”.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة، إن الولايات المتحدة أدرجت عصائب أهل الحق على قائمة المنظمات الإرهابية مع قائدين للفصيل العراقي الشيعي المسلح الذي وصفته بأنه وكيل لإيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن عصائب أهل الحق وقادتها “وكلاء عنف للجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وطبقا للخارجية الأمريكية، تحظى عصائب أهل الحق بدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي استهدفته واشنطن أيضا بالعقوبات.

وفي الغضون، كشفت الحكومة العراقية الجمعة، عن ترشيح زعيم تنظيم “بدر” وتحالف “الفتح” هادي العامري لمنصب نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” خلفا لأبو مهدي المهندس.

وقتل المهندس مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة.

وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث العسكري باسم رئيس حكومة تصريف الأعمال والقائد العام للقوات المسلحة في العراق عادل عبد المهدي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “هيئة الحشد رشحت زعيم تحالف الفتح هادي العامري لمنصب نائب رئيس الهيئة خلفاً لأبو مهدي المهندس”.

وأضاف خلف أن “قبول ترشيح العامري شبه محسوم”.

و”الحشد الشعبي” قوات تابعة للحكومة رسميا؛ لذلك فإن عبد المهدي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة هو المعني بتعيين بديل للمهندس.

ويعد هادي العامري من أبرز قادة “الحشد الشعبي” ويرتبط بصلات وثيقة مع إيران على غرار المهندس.

ويمثل مقتل سليماني والمهندس تصعيداً كبيراً بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجاً على قصف الولايات الأمريكية لكتائب “حزب الله” العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً وإصابة 48 اخرين بجروح في محافظة الانبار غربي العراق.

وقالت واشنطن إن قتل سليماني يأتي في إطار الدفاع عن النفس وإن الأخير كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية في المنطقة.

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن