واشنطن تدفع لجماعة الجلبي 430 الف دولار شهريا مقابل خدمات استخبارية

تاريخ النشر: 11 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تدفع لجماعة المؤتمر الوطني العراقي في المنفى التي يرأسها احمد جلبي حوالي 340 ألف دولار شهريا مقابل معلومات استخبارية عن المقاومة العراقية،وقبل الحرب على العراق سعى جلبي الذي كان يعيش في المنفى لكنه الان عضو في مجلس الحكم العراقي لسنوات لدفع الولايات المتحدة الى تخليص العراق من حكومة صدام حسين. 

وفي ذلك الدور قبل الحرب وجهت جماعته العديد من المنشقين العراقيين الى الحكومة الاميركية لتقديم معلومات استخبارية من داخل العراق يقول منتقدون الان انها كانت مبالغا فيها بهدف دفع الولايات المتحدة لشن حرب على حكومة بغداد،لكن حتى مع وجود القوات الاميركية الان على الارض في العراق بعد الاطاحة بصدام في ابريل نيسان من العام الماضي فان الحكومة الامريكية ما زالت تدفع اموالا للمؤتمر الوطني العراقي للحصول على معلومات. 

وقال مسؤول اميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وفقا لوكالة رويترز، مازلنا نتلقى معلومات منهم هناك الكثير من المتمردين الذين يقومون باشياء شريرة والمؤتمر الوطني العراقي له الكثير من مصادر المعلومات الخاصة ويوجد مصادر افضل كل يوم، واضاف المسؤول الاميركي ان المؤتمر الوطني العراقي قدم معلومات ساعدت في منع هجمات للمقاومة،ومضى قائلا اذا منعنا هجوما وانقذنا حياة جندي او أرواح 100 جندي او أرواح 100 عراقي ألا يستحق ذلك الثمن الذي تدفعه. نعم انهم يقدمون مساعدة مفيدة للغاية. 

وفي جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ هذا الاسبوع سألت هيلاري كلينتون العضوة الديمقراطية بالمجلس مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية جورج تينيت ان كان ما زال يدفع اموالا للمؤتمر الوطني العراقي فأجابها قائلا اننا لا ندفع لهم،وعندئذ توجهت كلينتون بسؤالها الى نائب الاميرال لويل جاكوبي مدير وكالة استخبارات الدفاع فرد عليها قائلا انك تضعينني في موقف الافضل فيه ان يتم تناول هذا الامر في جلسة مغلقة حيث استطيع ان اقدم لك التفاصيل. 

وسئل جلبي عن الاموال الاميركية في مقابلة مع شبكة تلفزيون /سي.ابي.اس/ يوم الاحد فقال انه برنامج صغير جدا فيما يتعلق بالتكلفة،وقال مسئولون ان الكونجرس أجاز الاموال لبرنامج جمع معلومات الاستخبارات الذي نقل من وزارة الخارجية الى وكالة استخبارات الدفاع قبل نحو عامين والذي يتم من خلال دفع اموال لمعلومات استخبارات يجمعها المؤتمر الوطني العراقي. 

وتدرس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في اطار مراجعتها لمعلومات الاستخبارات بل الحرب بشأن اسلحة العراق للدمار الشامل كيف استخدمت اجهزة المخابرات المعلومات التي قدمها المؤتمر الوطني العراقي،ولم يعثر على اي اسلحة محظورة في العراق فيما اصبحت مسألة سياسية مهمة مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر مع قول الديمقراطيين ان البيت الابيض بالغ في التهديد لحشد تأييد للحرب—(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن