واشنطن تدين عملية ايلات والاردن ينفي عبور منفذها من اراضيه واولمرت يتوعد

تاريخ النشر: 29 يناير 2007 - 02:22 GMT

البوابة- وكالات

توعد رئيس الحكومة الاسرائيلية بحرب "لا هوادة فيها" ضد النشطاء الفلسطينيين فيما ادانت واشنطن عملية ايلات التي قالت فصائل ان منفذها عبر الاردن الى ايلات وهو ما نفته عمان واكد الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى انها ردا على تدنيس الاقصى وجرائم الاسرائيليين ضد الفلسطينيين

اولمرت يتوعد

توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشن "حرب بلا هوادة ضد الارهابيين وقادتهم" بعد العملية التفجيرية التي وقعت في ايلات واسفرت عن سقوط 3 قتلى الى جانب منفذ العملية. وقال اولمرت امام اعضاء من حزبه كاديما في الكنيست "سنبحث هذا الحدث بكل تفاصيله وسنستخلص النتائج منه تمهيدا لاعطاء التوجيهات لاجهزتنا الامنية لمتابعة حربها بلا هوادة ضد الارهابيين وقادتهم".

على صعيد متصل نقلت وكالة انباء رويترز عن مصدر حدودي مصري إن اسرائيل أغلقت يوم الاثنين معبر طابا الحدودي مع مصر بعد الانفجار وقال المصدر "اسرائيل أغلقت المعبر أمام السائحين الاسرائيليين والاجانب الراغبين في زيارة مصر."وأضاف "حركة المرور في الاتجاهين متوقفة الان."

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الشرطة شددت اجراءات الامن في المنطقة الحدودية.

الاردن ينفي

وقد نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة يوم الاثنين ان يكون منفذ عملية ايلات دخل الى الاردن. وقال جودة انه "حسب السجلات والبيانات الواردة لدى الاجهزة الحكومية والامنية المعنية، المنفذ لم يدخل الى الاردن مطلقا ولم يسبق له ان عبر ايا من المعابر الحدودية ولم يسبق ان اقام فيه باي شكل من الاشكال

وقال معلقون معنيون بالشؤون العسكرية الاسرائيلية إن المهاجم ربما عبر من غزة الى مصر ثم شق طريقه عبر شبه جزيرة سيناء الى نقطة حدودية أمكنه العبور منها قرب ايلات.

هجوم على ايلات

اكد ابو قصي الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى للبوابة ان عملية ايلات جاءت ردا على الجرائم الاسرائيلية في الضفة وغزة وتدنيس المسجد الاقصى ودعا الشعب الفلسطيني للتوحد في وجه الاحتلال الذي لا يفرق بين فتح وحماس وباقي الفصائل

اعلنت الشرطة الاسرائيلية عن مصرع 3 اشخاص اضافة الى منفذ العملية واصابة آخرين في عملية فدائية في ايلات جنوب اسرائيل اعلنت كل من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكرى لحركة فتح، وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامي ، وجيش المؤمنين ، المسؤولية عن العملية

وقالت مصادر البوابة ان منفذ العملية هو محمد السكسك 21 عاما من حي الشجاعية وينتمي الى كتائب شهداء الاقصى

وقال ابو قصي المتحدث الرسمي باسم كتائب شهداء الاقصى للبوابة ان هذه العملية جاءت لتؤكد انه مهما حاول الاحتلال دفن الشعب الفلسطيني تحت الارض فانه قادر على اخراج الاستشهاديين والوصول الى أي مكان

واضاف ان عملية ايلات جاءت ردا على الجرائم الاسرائيلية في الضفة وغزة ولنؤكد ان تدنيس المسجد الاقصى لم يمر دون عقاب.

وقال ان كتائب المقاومة انذرت الاحتلال الصهيوني ان الرد سيكون مؤلما على جرائمه التي يرتكبها في ظل صمت عربي ودولي مخجل وها هي قد وفت بوعدها وردت الصاع صاعين للاحتلال وجيشه وامنه.

وحول توقيت العملية الذي جاء في ظل الاقتتال الداخلي الذي اوقع عشرات الضحايا خلال الايام الثلاثة الماضية دعا ابو قصي الشعب الفلسطيني للتوحد في وجه الاحتلال الذي لا يفرق بين ابن فتح او ابن حماس او باقي المقاومين من الفصائل الاخرى

وهز انفجار المنتجع الساحلي الواقع على البحر الاحمر مستهدفا مخبزا واكدت الشرطة التي اعتقدت في البداية ان الحادث عرضي ناجم عن انفجار في انابيب الغاز ان الهجوم انتحاري وهو أول هجوم انتحاري في اسرائيل منذ 17 نيسان/ابريل الماضي

واكد ابو قصي ان العمليات الفدائية لم تتوقف حيث ان الاحتلال اعترف اكثر من مرة باعتقال استشهاديين في طريقهم لتنفيذ عمليات داخل الخط الاخضر، وقال انه طالما وجد الاحتلال فالمقاومة مشروعة ولا يحددها زمان او مكان

وقال شرطي في ايلات في راديو الجيش الاسرائيلي "كان هذا تفجيرا انتحاريا والمهاجم أحد القتلى. يبدو أنه دخل بحقيبة أو حزام ناسف وفجر نفسه داخل المتجر."

وقال خالد البطش أحد زعماء حركة الجهاد الاسلامي البارزين ان الهجوم رد طبيعي على الجرائم المستمرة "للعدو الصهيوني

ونقل عن قائد شرطة إيلات إنه لم تكن هناك أية معلومات تشير إلى النية في تنفيذ عملية في المدينة، الأمر الذي اعتبره على غاية من الخطورة. وبحسب قائد الشرطة فإنه يجري العمل على اعتبار أن هناك آخرين ينوون تنفيذ عمليات مشابهة، رغم عدم وجود أي دليل على ذلك.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن منفذ العملية دخل إلى المخبز وهو يحمل حقيبة متفجرات بيده قام بتفجيرها في الداخل، كما تبين أن القتلى هم ممن تواجدوا في داخل المخبز.

وفي أعقاب العملية، أصدرت قيادة الشرطة تعليمات بتعزيز العمليات الأمنية الجارية في كافة أنحاء البلاد، وخاصة في الأماكن المزدحمة في الأسواق والمحلات التجارية. كما رفعت "نجمة داوود الحمراء" حالة التأهب إلى أقصى درجة.

ونقل عن أحد العاملين في طواقم الإسعاف أن هناك 4 جثث في موقع العملية، واحدة منها تعود لمنفذ العملية. كما نقل عن عامل آخر في طواقم الإسعاف إنه لا يمكن التصريح بعدد القتلى بشكل دقيق نظراً للدمار الكبير الذي حصل في المكان.

ردود فعل

من جهته قال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يرافق عباس الى قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا "نرفض مثل هذه الاعمال ونعتقد انها لا تخدم القضية الفلسطينية وتسيء الى صورة الشعب الفلسطيني".

من جهتها، رأت حركة حماس ان العملية تأتي في "سياق الرد على جرائم الاحتلال (الاسرائيلي) المتصاعدة" ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة "حق المقاومة في الدفاع عن ابناء شعبها الفلسطيني".

وياتي الهجوم قبل ايام من اجتماع مرتقب في واشنطن في الثاني من شباط/فبراير للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، في محاولة لايجاد الوسائل لاستئناف عمليات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ سنوات.

من جهة اخرى، يرتقب عقد قمة ثلاثية في شباط/فبراير في المنطقة بين اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اعلنت عن ذلك خلال جولتها في الشرق الاوسط مطلع كانون الثاني/يناير.

وأدان البيت الابيض عملية ايلات وقال ان السلطة الفلسطينية مسؤولة عن منع مثل هذه الهجمات.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان ان "الاخفاق في التحرك ضد الارهاب سيؤثر لا محالة على العلاقات بين تلك الحكومة والمجتمع الدولي ويقوض طموحات الفلسطينيين باقامة دولة لهم."