رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء، بانضمام فنلندا الى حلف شمال الاطلسي "الناتو"، فيما توعد الكرملين باجراءات مضادة عقب هذا التحول الاستراتيجي الذي تسببت به الحرب الروسية في اوكرانيا.
واصبحت فنلندا الثلاثاء، العضو 31 في الحلف بعد ايداعها وثائق انضمامها إلى التكتل الذي تقوده الولايات المتحدة.
واعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقب تسلم وثيقة الانضمام هذه، ان فنلندا باتت عضوا رسميا في الحلف.
ووصف بلينكن هذا التطور بانه "يوم تاريخي"، ودون ان يفوت فرصة التهكم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال عنه انه قام عبر الحرب التي شنها في اوكرانيا "بتسريع امر" طالما اعلن انه يريد الحيلولة دون حصوله.
وقال الوزير الاميركي "قد يكون هذا الامر الوحيد الذي يمكن ان نشكر بوتين عليه".
وبدوره ايضا، وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انضمام فنلندا للحلف بانه حدث "تاريخي"، داعيا الدول الاعضاء الى الموافقة على انضمام السويد التي تعرقل تركيا والمجرعضويتها في التكتل.
ومن جانبه، توعد الكرملين فنلندا بـ“اجراءات مضادة” بعد انضمامها الى الناتو.
واذ وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف توسيع الحلف بانه يمثل تهديدا لامن روسيا ومصالحها القومية، فقد اكد ان موسكو ستكون مضطرة الى اتخاذ اجراءات مضادة.
واضاف ان روسيا ستتابع ما يحصل في فنلندا عقب انضمامها للناتو، وبناء على ذلك ستقوم باتخاذ اجراءات في الوقت المناسب.
ومن شأن انضمام هذا البلد الى الناتو، والذي جاء بعد تخليه عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي تمسك بها لثلاثة عقود، ان يضاعف طول حدود الحلف المشتركة بين دوله وروسيا. وهو ما يثير حفيظة الاخيرة التي تعتبر الحلف اكبر تهديد لامنها.
وكانت رغبة اوكرانيا للانضمام الى الحلف احد الاسباب الرئيسية للحرب التي شنتها روسيا ضد هذا البلد.
وقال بيسكوف ان الحلف "هو منظمة .. معادية لروسيا"، مضيفا ان انضمام فنلندا الى الناتو "لا يمكن سوى أن يؤثر في طبيعة علاقاتنا"