واشنطن تستجدي حلفاءها لانقاذ اوكرانيا بـ الباتريوت

تاريخ النشر: 01 مايو 2024 - 08:18 GMT
اميركا حولت اسلحتها الدفاعية لحفظ امن اوكرانيا واسرائيل
اميركا حولت اسلحتها الدفاعية لحفظ امن اوكرانيا واسرائيل

استجدى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الدول الحليفة التي لا تزال تكتلك أنظمة صواريخ "باتريوت" لتسليمها لأوكرانيا التي تتوقع الحصول على مزيد من أسلحة الدفاع الجوي لمواجهة روسيا.

الاسلحة المضادة للصواريخ والاجسام الطائرة بشكل عام باتت مفقودة من مخازن الدول الاوربية وخاصة اميركا ودول الناتو بشكل عام بعد ان استنزفتها القوات الاوكرانية من دون نتيجة حيث لا تزال تتعرض لضربات روسية ولم تتمكن من احراز اي تقدم او استعادة للمناطق التي انسلخت عنها وانضمت للدولةا لروسية 

وتأتي دعوة لويد أوستن بعد أسبوع من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بقيمة 61 مليار دولار، مما أحيا بعض الأمل لدى الأوكرانيين.

الدول العربية الحليفة والقريبة من الولايات المتحدة معنية بشكل رئيس في نداء الوزير الاميركي، علما ان هذا الامر يشكل خطر على امنها، فهي لن تعد قادرة على صد اي خطر امني او عسكري يداهمها ان اعطت اسلحتها لاوكرانيا، وخير دليل ما جرى من تبادل هحمات بين ايران واسرائيل حيث وقفت الدول العربية وخاصة الاردن والعراق والخليج عاجزة عن منع اختراق سيادتها واجواءها وباتت سماءها مستباحة تماما بعد ان فضت واشنطن الامن الاسرائيلي والاوكراني على الامن العربي 

وفق ما تفيده التقارير والتحليلات فان النوايا الغربية لا تشير الى الاهتمام المطلق بأمن الدول العربية وحلفاءها سواء كانت في بلاد الشام او دول الخليج، لقد جرت اوربا والناتو تحديدا ترسانتها العسكرية وفتحت مخازنا لخدمة اسرائيل واوكرانيا فقط، وبات امن الشرق الاوسط وراء ظهرها.
لم تكتف دول الناتو وعلى راسها الولايات المتحدة وقف تصدير اسلحة دفاعية الى دول الشرق الاوسط، بل اقدمت على "نزع" هذا السلاح الذي قدمته سابقا من اجل ترحيله لخدمة اوكرانيا في مواجهة روسيا، بالتالي باتت الدول الحليفة للغرب في موقف محرج، عارية، غير قادرة على حماية اجواءها عندما جاء خطر الحرب الايرانية الاسرائيلية المباشرة، واصبحت تلك الدول في قلب المعركة، لا تمتلك الاسلحة والصواريخ الاعتراضية المناسبة لحماية اجواءها فيما كانت مرغمة تحت الضغوط الاميركية والغربية على ترحيل ترسانتها الدفاعية لحماية اوكرانيا والتي غالبا قام جيشها ببيع تلك الاسلحة الى متطرفين في سورية والعراق عن طريق تجار السوق السوداء.