واشنطن تسخر من الانتخابات السورية

تاريخ النشر: 09 مارس 2007 - 10:22 GMT

عبرت الولايات المتحدة يوم الخميس عن تشكك شديد في ان الانتخابات السورية الشهر القادم ستكون حرة نزيهة وحثت الرئيس بشار الأسد على تحويل بلاده "من الحكم الاستبدادي".

وقال شين ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية "من المؤسف ان أحداث الماضي لا تقودنا الى استخلاص انه يمكننا توقع انتخابات حرة نزيهة على المستوى البرلماني."

وقال للصحفيين ان الرئيس الأسد كان قد وعد باجراء إصلاحات سياسية حينما خلف والده حافظ الأسد عام 2000 لكن "لسوء الحظ فاننا لم نشهد ذلك."

وفي وقت لاحق نشرت وزارة الخارجية بيانا يعبر عن القلق العميق ان نظام الحكم السوري "سيخذل ثانية شعبه" في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 22 من ابريل نيسان.

وقال البيان "نأمل أن يسمع صوت كل سوري دون تخويف ونأمل ان يصغي الرئيس الأسد."

وقالت وزارة الخارجية "وحتي تنتقل سوريا من الحكم الاستبدادي فانه يجب على الرئيس الأسد ان يسهل حدوث تغطية إعلامية كاملة ويدعو مراقبي انتخابات مستقلين للابلاغ عن وجهات النظر الحقيقية للشعب السوري."

ومن المتوقع ان يفوز الأسد بسهولة في استفتاء لتعيينه لولاية ثانية مدتها سبع سنوات سيقام في منتصف تموز/يوليو.

وتأتي تصريحات ماكورماك في وقت بدا ان هناك مرونة بعض الشيء من جانب ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تجاه سوريا بعد مقاطعتها في السنتين الماضيتين.

وتوجهت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الاميركية الخميس الى سوريا لاجراء محادثات حول ازمة اللاجئين العراقيين في ما سيشكل اعلى مستوى من الاتصالات بين البلدين منذ شباط/فبراير 2005.

وستشارك الولايات المتحدة الى جانب سوريا وايران في المؤتمر الدولي حول الامن في العراق الذي سيعقد في بغداد في العاشر من آذار/مارس.

وفي آخر انتخابات تشريعية جرت في آذار/مارس 2003 فاز مرشحو الجبهة الوطنية التقدمية (تحالف احزاب بقيادة حزب البعث الحاكم) ب167 مقعدا وحصل مرشحون "مستقلون" على المقاعد ال83 المتبقية.

ويحكم حزب البعث سوريا منذ 1963. ومنذ تشكيلها في 1973 فازت الجبهة الوطنية التقدمية في كل الانتخابات التشريعية في سوريا.