واشنطن تطلب من لندن وقف اتصالاتها السرية مع حماس

تاريخ النشر: 09 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة-بسام العنتري 

ذكرت صحيفة بريطانية ان واشنطن تمارس ضغوطا على الحكومة البريطانية من اجل وقف اتصالاتها السرية مع حركة حماس وحظر الجناح السياسي للحركة التي تبنت الاثنين عملية فدائية نفذها بريطانيان في تل ابيب العام الماضي. 

وقد حذرت حركة حماس، التي لم تنف او تؤكد هذه الاتصالات، من ان أي قرار بحظر جناحها السياسي سيضر بمصالح بريطانيا وصورتها في العالمين العربي والاسلامي. 

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير الاثنين، ان من شان حظر الجناح السياسي لحركة حماس في بريطانيا، ان يمنع المسؤولين البريطانيين من مواصلة اتصالاتهم مع الحركة، والتي يجادلون بانها ضرورية لاي اختراق محتمل في العملية السلمية. 

وحتى الان تدرج بريطانيا كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس في هذه القائمة التي تضم اسماء 25 منظمة تعتبرها لندن "ارهابية". 

ووفقا للصحيفة، فقد اقامت الحركة اتصالات مع مسؤولين بريطانيين، بمن فيهم الاستير كروك، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات "ام أي-6"، الذي ساعد في التوصل الى الهدنة التي اعلنتها حماس وغالبية الفصائل الفلسطينية في حزيران/يونيو 2003. 

ولم ينف المسؤول البارز في حركة حماس سعيد صيام، وجود اتصالات بين الحركة وكروك، كما انه لم يؤكدها مشيرا في الوقت نفسه الى ان حركته لا تمانع في اجرائها.  

وقال صيام للبوابة "انا لا علم لي باتصالات مباشرة على الاقل في هذا الوقت، لكن الحركة لا مانع لديها من اجراء أي اتصال باستثناء الاتصال مع الكيان الصهيوني". 

واضاف "الحركة (حماس) كبيرة، ولا يمكن ان تتقوقع، وهي من القوة بمكان لان تقابل وان تجري اتصالات مع اية جهة باستثناء العدو الصهيوني لشرح القضية الفلسطينية ودعم المواقف المعلنة للحركة". 

لكن صيام نفى في السياق ان يكون الاستير كروك لعب دورا في الهدنة الاولى. 

وقال ان "هذه محاولة خلط للاوراق، وهذا الامر غير صحيح. الهدنة او وقف اطلاق النار الاول كان قرارا حركة وكان باجماع كل اوساط الحركة في كل مكان وبعد دراسة واسعة". 

وجاء كشف صحيفة "ميرور" عن الاتصالات البريطانية مع حماس، غداة اعلان كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مسؤوليته عن عملية فدائية نفذها بريطانيان في مقهى في تل ابيب في نيسان/ابريل الماضي، واسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين. 

وقالت كتائب القسام في بيان ان "الاستشهاديين القساميين هما المجاهد عمر شريف خان –25 عاماً- ويسكن مدينة دربي في بريطانيا و المجاهد عاصف محمد حنيف "أبو محمد" –22 عاماً- ويسكن غرب العاصمة البريطانية لندن قد نفذا العملية".  

واشار البيان الى ان العملية جاءت ردا على اغتيال القيادي في حماس ابراهيم المقادمة (50 عاما) واثنين من مرافقيه اضافة الى مدني خلال قصف صاروخي شنته مروحيات اسرائيلية على سيارة في مدينة غزة في 8 اذار/مارس الماضي.  

ويرى مراقبون ان تبني عملية تل ابيب من قبل حماس سيعزز الضغوط التي تمارسها واشنطن على لندن لحظر الجناح السياسي لحماس، وادراجه ضمن القائمة البريطانية للمنظمات "الارهابية". 

وفي الوقت الذي قللت فيه حركة حماس من اهمية مثل هذه الخطوة في حال اتخذتها الحكومة البريطانية، الا انها حذرت من انها ستضر بمصالح بريطانيا وصورتها امام العرب والمسلمين. 

وقال صيام ان "الحرب معلنة بدون هذه القصة ضد الحركة، واعلان بريطانيا وغير بريطانيا الحرب على الحركة هو بالدرجة الاولى يضر بهذه الدول امام العالم العربي والاسلامي والشعوب التي تناصر الحركة وتدعمها". 

واضاف ان "أي اعلان (بريطاني) من هذا الجانب سيصب في خانة العداء للحركة الاسلامية وحركة حماس التي تقاوم مقاومة مشروعة على ارض فلسطين ولا تنقل ساحة الصراع الى خارجها". 

وهاجم القيادي في حماس الولايات المتحدة التي قال انها "تحاول ان تنصب نفسها شرطيا على العالم، تامر هذه الدولة وتنهى تلك الدولة". 

واكد ان الضغوط الاميركية على العديد من دول العالم بهدف حظر حماس، لن يثني الحركة عن مواصلة المقاومة ضد الاحتلال. 

وقال "نحن لا نخشى من كل هذه الضغوطات لاننا اصحاب حق ولن يثنينا هذه الضغط عن مواصلة حقنا في مقاومتنا المشروعة ضد الاحتلال حتى يرحل عن ارضنا".—(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن