قالت الولايات المتحدة يوم الاربعاء ان تعهد سوريا الجديد بوقف كل الأعمال القتالية بحلول فجر الخميس "ليست له مصداقية تُذكر" وان التحذيرات التي وضعتها حكومة الرئيس بشار الاسد بشأن وقف اطلاق النار تثير القلق.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان الالتزام الذي قدمته سوريا في رسالة الى كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لا يمكن تفسيره على انه التزام بخطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط.
وأضافت للصحفيين "يبقى العبء بالكامل على النظام السوري وليس المعارضة في المقام الاول للوفاء بالتزاماته بالكامل وبوضوح وفقا لخطة عنان."
وتابعت ان التحذيرات "التي وردت في الرسالة تثير القلق وتلقي بشكوك مرة أخرى على مصداقية أي التزامات مماثلة لكن لا شيء يلقي بشكوك على مصداقية الالتزامات أكثر من حقيقة انه تم من قبل تقديم التزامات مرارا قبل الحنث بها المرة تلو الأخرى."
وقالت سوريا في رسالتها الى عنان يوم الاربعاء انها تحتفظ بحق الرد على أي هجوم من "جماعات ارهابية مسلحة".
ووافقت دمشق على مهلة الثلاثاء التي ايدها مجلس الامن التابع للامم المتحدة لسحب قواتها من البلدات السورية ومحيطها ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة ضدها على ان يعقب ذلك وقف كامل لاطلاق النار من جانب الجيش والمعارضين صباح الخميس. لكن القتال لم يتوقف.
وقالت رايس "القتال مازال مستعرا بينما نتحدث مما يعكس تكثيفا للعنف الذي تنتهجه الحكومة السورية منذ اول ابريل عندما التزمت بوقف كل الاعمال القتالية بحلول امس."
وأضافت "لذلك فان التزاماتها ليست لها مصداقية تذكر في ضوء هذه الاحداث."
وتقول الامم المتحدة ان قوات الاسد قتلت اكثر من 9000 شخص في العام الماضي. وتقول دمشق ان المعارضة المسلحة قتلت اكثر من 2600 من قوات الشرطة والجيش.
ومن المقرر ان يتحدث عنان أمام مجلس الامن بشأن التطورات يوم الخميس.