صوتت اليونسكو الجمعة، لصالح قرار يؤيد عودة الولايات المتحدة الى المنظمة بعدما انسحبت منها انتصارا لاسرائيل ابان ولاية الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.
وقال رئيس منظمة اليونسكو البرازيلي سانتياغو ايرازابال موراو اثر مؤتمر عام طارىء للمنظمة التابعة للامم المتحدة ومقرها في باريس "تم تبني القرار".
وحظي قرار عودة الولايات المتحدة بتاييد 132 دولة ومعارضة عشر دول بينها إيران وسوريا والصين وروسيا، في حين امتنعت 15 بلدا عن التصويت.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل توقفتا عن تمويل اليونسكو بعد التصويت على قبول فلسطين كدولة عضو في عام 2011. وذلك قبل ان تقرر ادارة ترامب الانسحاب من المنظمة نهائيا في 2018، بعدما اتهمتها بالانحياز ضد الدولة العبرية.
وانسحبت اسرائيل بدورها من المنظمة بالتزامن مع خطوة واشنطن.
وكشفت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي في 13 حزيران/يونيو عن ان واشنطن طلبت رسميا استعادة مقعدها.
واعتبرت أزولاي في بيان حينها ان عودة الولايات المتحدة ستكون بمثابة "خطوة قوية تعكس الثقة في اليونسكو والتعددية".
ولا يمكن قبول عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو إلا بتصويت غالبية الدول الأعضاء وفقا لانظمة المنظمة الدولية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اذار/مارس الماضي، ان غياب بلاده عن اليونسكو من شانه ترك المجال للصين من اجل صياغة قواعد مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
والولايات المتحدة مدينة حاليا بنحو 619 مليون دولار لليونسكو بسبب المتأخرات في سداد مستحقاتها، علما ان ميزانية اليونسكو السنوية هي 534 مليون دولار.
وخصصت ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن خصصت أوائل العام 150 مليون دولار من أجل سداد تكاليف العودة إلى المنظمة.
واتسمت العلاقة بين اليونسكو وواشنطن بالتوتر والاضطراب على مدار عقود بسبب خلافات اساسية يعود بعضها الى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
