واشنطن: دعم الثورات وحماية مصالحها على حساب تدمير الدول

تاريخ النشر: 19 يونيو 2015 - 03:45 GMT
تلوح الولايات المتحدة بسوط المساعدات والضغط على البنك الدولي والقروض
تلوح الولايات المتحدة بسوط المساعدات والضغط على البنك الدولي والقروض

تجاهد الولايات المتحدة الاميركية للوصول الى اعتاب قصور الرئاسة ومصانع القرار في الدول الاقليمية والمفصلية عبر بوابات الدفاع عن الحريات ودعم المجتمع واصلاحه وغيرها من العبارات التي لا تصلح الا عناوين لافلام هوليودية.
ورغم الشعارات الرنانة والجمل الطنانة لم تحقق الشعوب التي تلقت ثوراتها دعما اميركا غير الفشل، وجرت اذيال القتل والتدمير والاغتيالات والنهب والسلب والسرقة الى بلادها، وكان اخرها التدخل الاميركي في ليبيا وقبله العراق وافغانستان وهي تعمل على التدخل في سورية التي ستجد نفسها امام ذات المصير. والهدف المخفي دائما هو المصالح الاميركية والحفاظ عليها مهما دفعت تلك الدول الثمن.
ولم يقتصر التدخل والتغلغل الاميركي على دول العالم العربي، فـ تاريخيا دعمت الولايات المتحدة الثورة البرتقالية والحمراء والوان اخرى في دول اوربا الشرقية، بهدف جر روسيا الى حرب مع شعبها وجيرانها، مستغله الفوارق الدينية والخلافات السياسية والاختلافات الثقافية والاقتصادية والفكرية والقومية بين ابناء الشعب الواحد، وزرعت بذور الفتنه والتفرقة فحصدت تلك الشعوب الموت والهلاك.
ومن روسيا الى الصين، الدولة التي تناكف الولايات المتحدة، وقد زرعت الاخيرة فتنة في مدينة سينزان الصينية ذات الغالبية المسلمة وربطتها بقرغيزيا الدولة المسلمة لتنفجر خلافات وتهديدات بالحرب بين الدولتين بحجة الدفاع عن الجالية المسلمة.
وفيما كانت واشنطن توجه لبكين اتهامات بانتهاكات حقوق الانسان، كانت الشرطة الاميركية تمارس هوايتها باصطياد المواطنين السود في عدة ولايات.


تلوح الولايات المتحدة بسوط المساعدات والضغط على البنك الدولي والقروض والاندية المالية التي دائما تنقذ الاقتصادات المتهالكه، وتعبر واشنطن من تلك النافذة لابسه زي السوربرمان والمنقذ، فتبدا منظمات التجارة العالمية والقروض باغداق الملايين، والشرط هو منح الحرية للاحزاب والحركات التي ستتحول بعد قليل الى تنظيمات متطرفة مدعومة كليا من اميركا فتطالب بالانفصال ويتم التصنيف وفق المصلحة الاميركية، فالمعارضة الاوكرانية اسمها ثورة والحوثيين ارهابيين والجيش الحر والفصائل المسلحة في سورية تسعى للحرية، علما ان النظرة الاميركية الحقيقية لا تختلف لتلك التنظيمات كونها تؤدي ذات المهمة.
تتكشف الاهداف اليومية وتصبح يوما بعد يوم اكثر وضوحا وما على الدول التي تتمتع باستقلال حقيقي الا ان ترفض تلك الاساليب وتمنع التدخل الاميركي في شؤونها سيما وان الاساليب والطرق قد تكشفت واصبحت ظاهرة للعيان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن