ابدت الولايات المتحدة قلقها العميق ازاء الاحداث في اليمن، فيما قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد يومين من مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الرياض بشكل مفاجئ ان المبادرة الخليجية "ما تزال تشكل المخرج لحل الازمة اليمنية.
وتعرض مخيم احتجاج تابع للمعارضة في صنعاء لقصف بالمورتر ونيران القناصة يوم السبت وقال الخصم العسكري الرئيسي للرئيس علي عبد الله صالح ان عودة صالح لليمن بعد غياب استمر ثلاثة اشهر قد تثير حربا اهلية.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان يوم السبت ان الولايات المتحدة"تبدي قلقا عميقا ازاء الوضع الحالي في اليمن.
"نحث كل الاطراف على وقف العنف وممارسة اقصى درجات ضبط النفس.
"يمنيون كثيرون قتلوا وكل يوم يمر دون حدوث تحول سلمي ومنظم يوم اخر يضطر فيه الشعب اليمني لان يعيش في بيئة غير مستقرة تهدد امنه وسبل عيشه.
"نحث من جديد الرئيس صالح على المبادرة بالقيام بنقل كامل للسلطة دون تأخير وترتيب اجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام في اطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي.
"الشعب اليمني عاني بما يكفي ويستحق طريقا نحو يمن موحد ومستقر وامن وديمقراطي."
ويشهد اليمن احتجاجات تطالب بتنحي صالح منذ يناير كانون الثاني. ودعت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما صالح الى التنحي عن السلطة وترتيب اجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.
وابدى المسؤولون الامريكيون ايضا قلقا متواصلا بشأن وجود متشددي القاعدة في اليمن.
الى ذلك، قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاحد ان المبادرة الخليجية "ما تزال تشكل المخرج لحل الازمة اليمنية، بحسب مصدر رسمي.
ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله في خطاب وجهه الى مجلس الشورى "نرى ان المبادرة الخليجية ما زالت تشكل المخرج لحل اللازمة اليمنية، وتحول دون تدهور الاوضاع".
واضاف "يؤلمنا ما يشهده من احداث عنف ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى، واهيب بكافة الاطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق الى المزيد من العنف والاقتتال".
وكان المجلس الوزاري في مجلس التعاون حض خلال اجتماع "استثنائي" في نيويورك قبل يومين صالح على "التوقيع الفوري على المبادرة وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ امن واستقرار ووحدة اراضي" اليمن.
وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
ولقى 175 شخصا مصرعهم منذ اندلاع المعارك بين مؤيدي صالح ومعارضيه قبل اسبوع. وتأتي اعمال العنف وسط تحذيرات من ان اليمن، البلد الاكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعاني فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.