أكد رئيس اركان الجيش الاميركي انه امر بوضع خطط استبدال للجيش الاميركي في العراق تمتد إلى عام 2006 وفيما اصيب طفل عراقي بجروح خطيرة في البصرة اكد بريمر سعي "التحالف" لمحاربة المنظمات الارهابية التي تمارس نشاطها في العراق
القوات الاميركية باقية حتى 2006
وأكد رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال بيتر ستشوميكر انه يضع الخطط اللازمة لاحتمال اعادة تدوير قطاعات كبيرة من فرق الجيش العاملة من والى العراق للثلاث سنوات القادمة في اشارة منه الى احتمال بقاء قطاعات الجيش الاميركي في العراق الى العام 2006م.
وأوضح ستشوميكر في شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الاميركي انه امر قادة الجيش بوضع خطط لاستبدال القوات التابعة للجيش الاميركي في العراق بقوات مماثلة خلال العام 2005م ثم العام 2006م.
ولفت الى ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد وافق على طلب الجيش بزيادة عدد افراده العاملين بصورة دائمة بنحو 30 الف جندى جديد خلال السنوات الاربع القادمة.
وقال انه يحتاج الى تلك الاعداد الاضافية لزيادة عدد الوحدات المقاتلة في الجيش الاميركي من 33 فرقة الى 48 فرقة خلال السنوات الاربع القادمة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة من القوات العاملة فعليا والتي تساندها ايضا فرق الاحتياط والحرس الوطني.
واعتبرت عضو لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب ايلين توسشير شهادة ستشوميكر بامكانية بقاء قوات كبيرة من الجيش الاميركي في العراق حتى العام 2006م بانها اشارة على ان رامسفيلد كان مخطئا فى تقديره بان الطلب المتزايد على تواجد قوات كبيرة من الجيش الاميركي في العراق وغيره من المناطق الاخرى التي تتواجد بها قوات اميركية حاليا بانه أمر مؤقت.
واعتبرت قرار وزير الدفاع الاميركي بالموافقة على زيادة اعداد قوات الجيش الاميركي بانه محاولة غير مقبولة للالتفاف على الكونجرس الاميركي.
من جانبه اوضح عضو اللجنة الديمقراطي عن ولاية مونتانا ايك سكيلتون في تصريح مماثل ان وزير الدفاع الاميركى لم يبلغ الكونجرس الاميركى بقراره زيادة عدد قوات الجيش الاميركي.
واعتبر ذلك ايضا محاولة من البنتاجون للالتفاف على الكونجرس الاميركي الذي لابد ان يوافق على قرار زيادة عدد القوات الاميركية بشكل عام وليس فقط قوات الجيش الاميركي
وكان ستشوميكر قد دافع عن قرار وزير الدفاع بقوله انه كان يمارس صلاحياته الخاصة بحالة الحرب والتي تتيح له اتخاذ بعض القرارات دون الرجوع الى الكونجرس الا ان اعضاء اللجنة ردوا عليه بانه لابد من ابلاغ الكونجرس قبل اتخاذه مثل تلك القرارات حتى فى الحالات الطارئة.
الجدير بالذكر أن أعضاء اللجنة سيجتمعون فى وقت لاحق اليوم مع وزير الدفاع الاميركي في مكتبه في البنتاجون لمناقشة موضوع زيادة عدد افراد الجيش الاميركى التى وافق عليها وايضا حول مدة بقاء القوات الاميركية في العراق.
حظر نشاط المنظمات الارهابية في العراق
إلى ذلك اكد الحاكم المدني في العراق بول بريمر سعي التحالف الى محاربة المنظمات الارهابية التي تمارس نشاطها في العراق وانهاء استخدام العراق ملاذا للارهابيين.
وقال بريمر في بيان صحفي ان الرئيس جورج بوش التزم بانهاء استخدام العراق ملاذا للارهابيين. واضاف انه "يعتبر كلا من حزب العمال الكردستاني والمعروف بحزب الحرية والتجمع الديمقراطي الكردستاني وحزب التجمع الشعبي الكردستاني منظمات ارهابية وفقا لقانون الولايات المتحدة".
وذكر ان سلطة الائتلاف المؤقتة وقوات الائتلاف وقوات الأمن العراقية ستعامل "الاحزاب المذكورة على انهم ارهابيون" مضيفا انه "ليس هناك مكان للارهاب او الارهابيين في العراق الجديد".
ومن المقرر ان يسلم التحالف السلطة الى العراقيين في 30 يونيو المقبل وقال بريمر انه "بالرغم من تحديد موعد لتسليم السطة فانه لايوجد اي موعد اقصى لانسحاب الكامل للجنود الاميركيين من العراق". وحدد بريمر امرين لا بد من مراعاتهما لانسحاب هذه القوات وهما "حجم التهديد وقدرة العراقيين على مواجهته" بيد انه اضاف "ان جميع اولئك الذين تحدثنا اليهم يريدون ان يكون بوسع العراقيين ضمان سلامتهم". وقد تم تجنيد وتدريب نحو 19500 عنصر في قوات الدفاع المدني العراقي على يد الاميركيين في العراق ومن المؤمل ان يصل هذا الرقم الى 40 الف عنصر قبل نهاية نيسان/ابريل المقبل.
اصابة طفل عراقي في البصرة
على صعيد اخر اصيب طفل عراقي بجروح بليغة يوم الخميس في انفجار لدى مرور رتل عسكري بريطاني امام "قصر العدل" في البصرة على بعد 500 كلم جنوبي بغداد, على ما افاد مسؤول في الشرطة.
وانفجرت عبوة من صنع تقليدي الخميس لدى مرور رتل قوات مدرعة بريطانية امام المحكمة, كما اكد قائد دوريات الشرطة علي السوداني. واضاف ان طفلا عراقيا في الرابعة من العمر اصيب بجروح بليغة.
واغلقت الشرطة العراقية الطريق الموصل الى موقع الانفجار على بعد 75 مترا من المحكمة—(البوابنة)—(مصادر متعددة)