اثبت رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان للعالم الفكرة المتداولة عنه بانه سياسي متسرع الى حد التهور في الكثير من الاحيان والقرارات التي يتخذها .
هذا الانطباع قد يكون اقترب من الحقيقة اكثر فاكثر بعد اسقاط طائرة سو 24 الروسية فوق الاراضي السورية، فقد اثبتت جميع التحقيقات ان الملاح الروسي لم يخرج عن دائرة الحدود السورية وفق ما اوكل اليه وانه كان مطمئنا وان عملية اسقاط الطائرة جاءت من دون انذار او تحذير.
ويبدو ان رئيس الحكومة التركية لم يكن على علم ان اي تحرك جوي يصاحبة مراقبة اجهزة دقيقه واتصالات حية ومسجلة وقد نفت جميعها ادعاءات القيادة السياسية والعسكرية في انقرة، وهذا كان دافعا للدول الاوربية التي لم تؤيد او تدعم الموقف التركي وحاولت التهدئة ودفن الحادث الذي سيدين بالتأكيد حليفهم التركي.
والمؤكد ان حادثة اسقاط الطائرة الروسية كان متسرعا فقد ادت الى نتائج سلبية لتركية التي بدأت تتلقى عقوبات كبيرة من روسيا وحرمت من اشياء كثيرة كانت متوفرة من اسواق موسكو وبابخس الاسعار ومن بينها النفط والغاز وتوقف المشاريع المهمة وخاصة المحطة النووية التركية التي كانت ستنتشل الشعب التركي من مآزق اقتصادية كبيرة
لقد ارتمت الحكومة التركية باحضان الولايات المتحدة والناتو وباتت سياستها المستقلة من الماضي لانها ارتهنت من جديد الى الادارة الاميركية التي لا تعرف الا تطبيق مصالحها على حساب المصالح التركية