دعا وزير الاوقاف الاردني عبد السلام العبادي المجامع الفقهية الى إعادة النظر في فتاوي تحريم زيارة القدس، والتي وصفها ابنها "يسهم في تعنت الاحتلال وتغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها".
ويتصدر عالم الدين يوسف القرضاوي الداعين الى تحريم زيارة القدس، معتبرا في تصريحات خلال مؤتمر اسلامي في شباط/فبراير الماضي ان من حق الفلسطينيين وحدهم دخولها "أما غيرهم فلا يجوز أن يدخلوها تحت مظلة العلم الإسرائيلي".
واكد الوزير الاردني في مقابلة مع صحيفة الاهرام المصرية نشرت الجمعة، أن "المقاطعة والإحجام عن زيارة أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, يسهم في تعنت الاحتلال وتغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها".
وقال أن "الذين ينتقدون هذه الزيارة يبررونها بأنها تطبيع مع العدو وإضفاء شرعية علي وجوده والذين يرفضون هذا المنطق يقولون إننا لسنا ذاهبين للتطبيع مع العدو ولكننا ذاهبون لدعم أهلنا في القدس ولتأكيد ارتباطنا بالمسجد الأقصي المبارك".
واشار العبادي الى أن "الصلوات الخمس بالمسجد الأقصي لا يكتمل فيها الصف الأول بسبب هذا القرار الذي بات بحاجة الي اجتهاد جديد ومراجعة فقهية شاملة تراعي فقه الواقع".
وطالب "جموع المسلمين بشد الرحال إلي الأقصي الشريف لتفويت الفرصة علي الاحتلال والتصدي لمحاولات تهويد الأقصي المستمرة".
وقال العبادي ان "زيارة المسلمين للقدس في ظل هذه الظروف هو تسجيل لصلة المسلمين بالأقصي وهو السبيل للوقوف ضد الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني علي الهوية والمقدسات الإسلامية".
واضاف انه "لو كان هناك في كل يوم100 ألف مسلم من كل الجنسيات بالمسجد الأقصي فهذا سيكون أمام الغرب دليلا قاطعا علي إسلامية المسجد الأقصي وسيجعل المسجد في قلب كل مسلم رغم وجود الاحتلال".
وقال ان "المقدسات الدينية بالقدس تتعرض لهجمات شرسة تمس وجودها وعلينا أن نتحرك علي كل الأصعدة لمواجهة المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصي".
