قال مسؤولون ووسائل اعلام ان وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين وصل الى العاصمة السودانية الخرطوم الخميس، من اجل وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وفيما نقلت وكالة انباء رويترز عن مصدرين في الحكومة السودانية تاكيدهما ان وفدا اسرائيليا وصل الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات، فقد كشفت قناة "الحدث" عن ان الوفد يرأسه وزير الخارجية كوهين.
وبدا لافتا اصدار مكتب الوزير الاسرائيلي بيانا اعلن فيه ان الاخير سيعقد مؤتمرا صحفيا فور عودته مساء الخميس "من زيارة تاريخية".
ولاحقا، اكد مجلس السيادة في بيان ان البرهان التقى وزير الخارجية الاسرائيلي الذي وصل البلاد في زارة رسمية، وبحث معه "سبل إرساء علاقات مثمرة" بين البلدين.
واضاف البيان ان المباحثات تناولت تعزيز التعاون بين الخرطوم وتل ابيب في مختلف المجالات "ولاسيما الأمنية والعسكرية"، مشيرا الى ان الجانب السوداني حظ نظيره الإسرائيلي على العمل من اجل "تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني".
وأكدت جمعية سودانية في وقت سابق الخميس، هبوط طائرة إسرائيلية خاصة في الخرطوم، تقل مسؤولين رفيعي المستوى، فيما قال موقع "أكسيوس" ان الوفد كان برئاسة كوهين الذي عقد بعد وصوله لقاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وكان كوهين قام ابان شغله وزيرا للمخابرات عام 2019، بزيارة غير مسبوقة الى السودان الذي وافق في العام التالي على السير باتجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وجاءت تلك الموافقة في اطار اتفاق رعاه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب وشمل مكافاة الخرطوم على ذلك برفعها من القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب.
اهمية رمزية
واعطت حكومة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك موافقتها على البدء في تطبيع العلاقات مع اسرائيل، لكن المعروف ان القرارات الكبرى في هذا البلد لا يمكن ان تصدر من دون موافقة البرهان الذي يحكم السيطرة على مقاليد السلطة.
على ان السودان لم يستكمل عملية تطبيع العلاقات، متخلفا بذلك عن اتفاقات مماثلة ابرمتها ثلاث دول عربية هي المغرب والبحرين والامارات، في اطار ما عرف باتفاقات ابراهام.
ونقلت صحيفة "هارتس" عن مسؤول اسرائيلي قوله ان المحادثات تجددت بين اسرائيل والسودان بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتحظى مشاركة السودان في مثل هذه الاتفاقات باهمية رمزية على اعتبار انها طالما كان ينظر اليها باعتبارها قلب المقاطعة العربية لاسرائيل.