كشف وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين الاحد، عن انه عقد سرا اجتماعا مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الايطالية روما الاسبوع الماضي، جرى خلاله بحث "الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين" اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
وقال كوهين في بيان انه بحث مع المنقوش في اللقاء الذي عقد بوساطة وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني ويعد الاول من نوعه، الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين اسرائيل وليبيا، وكذلك الحفاظ على تراث اليهود في هذا البلد العربي، بما في ذلك تجديد معابدهم ومقابرهم.
واضاف البيان انه تمت كذلك مناقشة امكانية التعاون بين البلدين على صعيد الزراعة وادارة المياه والقضايا الانسانية، اضافة الى المساعدات التي يمكن ان تقدمها الدولة العبرية لليبيا في هذه السياقات.
وتابع البيان ان كوهين شكر نظيره الايطالي على تسهيل عقد الاجتماع، مؤكدا ان الدولة العبرية تعمل من اجل توسيع دائرة السلام وتطبيع العلاقات مع الدول العربية.
وتتولى المنقوش منصب وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، والتي يترأسها عبدالحميد الدبيبة.
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، احداهما التي يرأسها الدبيبة ومقرها طرابلس في غرب البلاد والثانية في الشرق برئاسة أسامة حمّاد المكلف من مجلس النواب ويدعمه المشير خليفة حفتر قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي ومقره في بنغازي.
والمنقوش (50 عاما) هي اول امراة تشغل منصب وزير الخارجية في تاريخ ليبيا، علما انها من مواليد مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة وعادت مع عائلتها للاقامة في بنغازي بليبيا اثناء كانت في السادسة من عمرها.
وفي اول ردود الفعل، ندد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية السابق خالد المشري بالاجتماع بين المنقوش وكوهين معتبرا انه تجاوز لكل الخطوط الحمراء.
وكتب المشري في بيان عبر منصة "اكس" انه بات واجبا اسقاط حكومة الدبيبة بعد تجاوزها كافة الخطوط المحظورة وطنيا ودينيا، مشيرا الى لقاءات سابقة مماثلة حصلت ابان زيارة مسؤولين في حكومة الوحدة للاراضي الفلسطينية المحتلة.
