وزير الخارجية المصري ينتقد دور الرباعية الدولية في عملية السلام

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2012 - 08:38 GMT
 وزير الخارجية المصري محمد عمرو
وزير الخارجية المصري محمد عمرو

انتقد وزير الخارجية المصري محمد عمرو دور الرباعية الدولية في عملية السلام، واصفا إياه بـ "الشلل التام"، كما جدد إدانة مصر للاستيطان الإسرائيلي، معتبرا أنه يضرب المسار السلمي وحل الدولتين في مقتل.

وذكر بيان للخارجية اليوم الاثنين أن ذلك جاء في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية أمس الأحد أمام الاجتماع الوزاري للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الدوحة.

و أعرب الوزير عمرو، في كلمته، عن تهنئة مصر للقيادة والشعب الفلسطيني على الإنجاز التاريخي الذي تحقق في الأمم المتحدة مؤخرا باعتماد قرار منح فلسطين وضع الدولة غير عضو بالمنظمة، مضيفا أن القرار يتطلب تضافر الدول العربية لدعم الدولة الفلسطينية وتنفيذ القرار العربي بتوفير شبكة أمان مالية لمواجهة أية تداعيات اقتصادية ومالية قد تنتج عن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة.

كما أدان وزير الخارجية سياسة الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدا أن انصياع المجتمع الدولي لهذه السياسة سيؤدى إلى نجاحها في ضرب حل الدولتين في مقتل، كما انتقد بشدة المنهجية الدولية المتبعة في التعامل مع قضايا المنطقة ، مشيرا إلى أن دور الرباعية الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية يتسم بالشلل التام.

وأكد الوزير عمرو الحاجة لشحذ الأفكار للبحث عن أساليب مبتكرة لتصويب الآلية الدولية ودفع المجتمع الدولي للانخراط بنشاط وفاعلية وجدية في حل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الهدف النهائي كان ولايزال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

كما شدد عمرو على أهمية دفع جهود المصالحة الفلسطينية ، واهتمام القيادة المصرية على أعلى مستوى بإحراز تقدم ملموس في هذا الملف لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لما سيكون لذلك من أثر كبير على الارتقاء مجددا بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وعلى هامش الاجتماع شارك وزير الخارجية في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية، حيث تم بحث مستجدات الوضع الميداني والتطورات الأخيرة. كما شارك في اجتماع إضافي خصص لبحث الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك العسكري في السودان، وعقد لقاءات ثنائية مع نظيريه وزيري خارجية كل من تونس والسودان.