وزير تونسي: رد الفعل الاميركي على اعمال العنف في تونس "مبالغ فيه بعض الشيء"

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2012 - 10:52 GMT
مهاجمة مقر السفارة الاميركية بالعاصمة التونسية
مهاجمة مقر السفارة الاميركية بالعاصمة التونسية

صرح وزير السياحة التونسي الياس الفخفاخ الاثنين ان قرار واشنطن اخلاء موظفيها غير الاساسيين في سفارتها بتونس بعد مهاجمتها الجمعة من قبل متظاهرين "مبالغ فيه بعض الشيء".

وقال الفخفاخ لاذاعة فرنسا الدولية ان رد الفعل الاميركي "مبالغ فيه بعض الشىء" مع اقراره بان قوات الامن التونسية تجاوزها حجم التظاهرة التي قتل فيها اربعة متظاهرين.

واوضح انه "تم التعامل بشكل سيء وقوات الامن وجدت نفسها غير مسيطرة على الوضع في حين اننا كنا ازاء حدث كان يمكن استباقه". وقتل ثلاثة من المتظاهرين بالرصاص.

واكد الفخفاخ "نحن نحترم القرار" الاميركي و"نقوم بكل ما يلزم لاعادة الثقة" في قدرة السلطات على السيطرة على الامور.

وتطرق الوزير الى وضع تونس على قدم المساواة في المعاملة مع السودان التي قررت واشنطن سحب موظفيها غير الاساسيين منها ايضا، معربا عن اسفه لهذا "الخلط".

وقال: "نحن لا نشاطر (الاميركيين) هذا التقدير للوقائع" لان اعمال العنف في تونس "تظل عرضية".

وتابع "اتفهم قلق" الغربيين لكن الوضع "اكثر تعقيدا مما قد يبدو من الخارج".

وشدد على ان "تونس معروفة باعتدالها وانفتاحها وتسامحها (..) لا يمكن وضع جميع الاسلاميين في خانة واحدة ومن يمارسون العنف منهم هم اقلية صغيرة".

وكان متظاهرون معظمهم من الاسلاميين المتشددين يحتجون على الفيلم المسيء للاسلام المنتج في الولايات المتحدة، ساروا لعدة كيلومترات الجمعة قبل مهاجمة مقر السفارة الاميركية بالعاصمة التونسية ومدرسة اميركية مجاورة لها. وقتل اربعة اشخاص واصيب العشرات بجروح في المواجهات مع قوات الامن.