اعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة ودياب يصفها بأنها "فريق انقاذ"

تاريخ النشر: 21 يناير 2020 - 04:36 GMT
اعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب

وصف حسان دياب الحكومة الجديدة التي يترأسها بأنها ”فريق إنقاذ“ وقال إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة.

 تعهد رئيس وزراء لبنان الجديد حسان دياب الثلاثاء بتعامل حكومته مع مطالب المحتجين وانتشال البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها منذ عشرات السنين.

وفي كلمة بعد فترة قصيرة من توقيع الرئيس ميشال عون على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، قال دياب إن أول زيارة يقوم بها خارج البلاد بعد تولي منصبه ستكون للعالم العربي ولا سيما الخليج.

ووصف الحكومة الجديدة بأنها ”فريق إنقاذ“ وقال إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية مساء الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة بعد أن تمكن حزب الله وحلفاؤه من التوصل لاتفاق بشأن مجلس الوزراء الذي ستوكل إليه مهمة معالجة أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ عشرات السنين.

وتم تعيين زينة عكر عدرا وزيرة للدفاع، وناصيف حتي وزيرا للخارجية، وغازي وزني وزيرا للمالية.

وكان مصدران سياسيان لبنانيان بارزان قالا، في وقت سابق من الثلاثاء، إنه تم التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التي ستضم 20 وزيرا من بينهم الخبير الاقتصادي غازي وزني في وزارة المالية.

كما أشار المصدران إلى أن ناصيف حتّي، مندوب لبنان السابق بجامعة الدول العربية، سيتولى منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.

وستخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وقال مصدران سياسيان لبنانيان بارزان في وقت سابق الثلاثاء إن الحكومة الجديدة ستضم 20 حقيبة على أن يتولى الخبير الاقتصادي غازي وزني وزارة المالية. 

كما كتب علي حسن خليل وزير المالية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال على تويتر "ساعات ونكون أمام حكومة جديدة".

ولبنان المثقل بديون ضخمة دون حكومة فاعلة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر تشرين الأول تحت ضغط احتجاجات على الفساد وسوء الإدارة اللذين تسببا من الأساس في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وأصبحت مسألة تشكيل الحكومة الجديدة أكثر إلحاحا منذ اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن إصابة المئات مطلع الأسبوع. ويعاني اللبنانيون العاديون من القيود التي فرضتها المصارف على الوصول لمدخراتهم ومن انخفاض قيمة الليرة وفقدان الوظائف وارتفاع نسبة التضخم.

وقال مصدران سياسيان بارزان لرويترز في وقت سابق إن كل القضايا التي كانت تعرقل التوصل لاتفاق بشأن الحكومة تم حلها.

ولم يتمكن حزب الله وحلفاؤه السياسيون من التوافق على تشكيل الحكومة منذ تسمية وزير التعليم السابق حسان دياب رئيسا جديدا للوزراء قبل أكثر من شهر.

وقالت مصادر سياسية ووسائل إعلام محلية إن دياب توجه لقصر الرئاسة في بعبدا الثلاثاء وإن من المتوقع أن يلحق به رئيس البرلمان نبيه بري تمهيدا لإعلان الحكومة.

ومن المتوقع أن تتألف الحكومة من متخصصين أكثر من الشخصيات السياسية، وهو مطلب نادى به المحتجون، لكن الأحزاب السياسية سعت لطرح أسماء المتخصصين بنفسها للحفاظ على نفوذها داخل مجلس الوزراء.