وساطة قبلية لوقف المعارك في الباكستان ومزاعم حول امتلاك القاعدة اسلحة نووية

تاريخ النشر: 22 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توجه عشرات من وجهاء قبائل الباشتون من شمال غرب باكستان أمس الى وانا عاصمة جنوب وزيرستان من اجل التفاوض لوضع حد للحصار الذي يفرضه الجيش الباكستاني على حوالى 500 يعتقد انهم من عناصر حركة طالبان الافغانية وتنظيم القاعدة.  

وقال المسؤول الامني في اقليم الحدود الشمالية الغربية الجنرال محمود شاه لوكالة الصحافة الفرنسية ان "مجلس اعيان قبلياً سيلتقي ممثل الادارة المحلية". 

واضاف شاه "نعتمد استراتيجية ترتكز الى ثلاث نقاط التفاوض مع القبائل المحلية ومواصلة العمليات المسلحة والاستمرار في تنظيف المنطقة".  

وقال ممثل الحكومة المركزية في وانا ان وفدا يضم 22 مسؤولا قبليا طلب من السلطات «هدنة» في المعارك للتفاوض مع احدى قبائل الباشتون بهدف الافراج عن 13 عنصرا من الميليشيات ومسئولين محليين احتجزوا رهائن مطلع الاسبوع الماضي. 

وقال الجنرال شاه ان هدف المفاوضات هو الافراج عن الرهائن واستسلام «الاجانب» الذين لجأوا الى القبيلة مقابل حصولها على حصانة. وفي معرض رده على سؤال لفرانس برس، قال الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية الجنرال شوكت سلطان ان شروط استسلام المقاتلين طرحت صباح امس وان اي "هدنة" في المعارك لم تقرر بعد الظهر.  

ولاحقا ذكرت السلطات المحلية ان الهدنة في المعارك ستطبق الاثنين ليتاح للسلطات القبلية القيام بمحاولة وساطة.  

وقال المسؤول عن منطقة وزيرستان الجنوبية التي تبعد 300 كلم جنوب غرب اسلام اباد رحمة الله وزير ان "المعارك توقفت وستطبق هدنة نهار اليوم".  

وقال رئيس جهاز الامن في المنطقة ان بعض المتطرفين -- اي مطاردين يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة وعناصر طالبان -- حاولوا الفرار من الحصار المضروب على المنطقة قبل اعلان الهدنة.  

واضاف ان "تبادلا كثيفا لاطلاق النار جرى طوال الليل وسط مقاومة عنيفة من قبل المتطرفين واضطررنا لاستخدام المدفعية".  

ويفترض ان تسمح هذه الهدنة لمجلس من الاعيان من كل المنطقة القبلية بدخول في دائرة تطوقها القوات الباكستانية ليفاوض على استسلام المفاوضين.  

وقد ادت المعارك الدائرة منذ الخميس الى سقوط اربعة قتلى بين المحاصرين لكن السلطات العسكرية الباكستانية لم تنشر اي حصيلة رسمية لضحايا الجانبين.  

واكد سكان في وانا في اتصال هاتفي انه لم يجر اي تبادل لاطلاق النار صباح الاثنين والمروحيات التي كانت تشارك في الحصار منذ الخميس لم تظهر من جديد.  

ويريد الزعماء القبليون التفاوض مع فرع يارغولخيل الذي يتهمه الجيش الباكستاني بالتواطؤ مع "الارهابيين" للافراج عن 12 من افراد القوات شبه العسكرية واثنين من الموظفين المحليين محاصرين منذ العملية العسكرية الاولى الثلاثاء، واستسلام المقاتلين.  

وكان الرهائن الـ14 خطفوا في عملية اولى حول كالوشاه واجهت خلالها القوات الباكستانية مقاومة عنيفة.  

واعترفت السلطات العسكرية بان 15 جنديا قتلوا واكدت انها قتلت 24 متطرفا اعيدت جثتا اثنين منهم فقط.  

وقد تدفق حوالى الف من القادة القبليين الى المنطقة الاحد للاعداد لهذه الوساطة.  

والمحاصرون مطوقون في دائرة قطرها محيطها كيلومترا في جنوب غرب عاصمة وزيرستان حول قريتي كالوشاه وشين وارزاك على بعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود الافغانية.  

وقال دبلوماسي غربي في اسلام اباد طلب عدم كشف هويته ان تدخل "مجلس" محلي يمكن ان يدل على ان القوات الباكستانية "تواجه مقاومة اقوى من ما تتحدث عنه".  

وافادت معلومات جمعها العسكريون الباكستانيون ان بين المحاصرين "اجانب" هم "اوزبكيون وشيشان".  

اسلحة نووية للقاعدة 

في غضون ذلك، أعلن الصحافي الباكستاني حميد مير، كاتب سيرة أيمن الظواهري، أن الأخير أبلغه بامتلاك تنظيم "القاعدة" نوعا من القنابل النووية. وفي مقابلة يبثها التلفزيون الاسترالي اليوم قال مير أنه أثار مع الظواهري صعوبة التصديق بامتلاك "القاعدة" أسلحة نووية "ضحك أيمن الظواهري". 

وقال له "إذا كان لديك 30 مليون دولار اذهب إلى السوق السوداء في أواسط آسيا واتصل بأي عالم سوفياتي ساخط وهناك الكثير من قنابل الحقائب الذكية متوفرة". 

وأضاف «اتصلوا بنا، وأرسلنا رجالنا إلى موسكو وطشقند ودول أخرى في أواسط آسيا للتفاوض ونحن اشترينا منهم بعض حقائب القنابل"—(البوابة)—(مصادر متعددة)