ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، اليوم الأربعاء، أن الوسطاء في عملية التفاوض بشأن صفقة الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس في القاهرة ينتظرون إجابات من "تل أبيب" حول قضيتين أساسيتين تتعلقان بمعبر رفح وضمان استمرار وقف إطلاق النار خلال مراحل المفاوضات.
وأفادت الصحيفة، بأن الوفد الإسرائيلي الموجود في القاهرة لا يستطيع الحسم في بعض التفاصيل دون العودة إلى المستوى السياسي، خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن إسرائيل قد تلقت في وقت سابق مقترحا مصريا شاملا بشأن معبر رفح وآلية إدارته، مشيرة إلى معارضة مصر لجميع المقترحات التي تسمح بتنقل الفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم على الجانب الإسرائيلي.
محور فيلادلفيا
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن "القاهرة لم تبد اعتراضاً واضحاً على اقتراح إقامة سياج أمني على طول الحدود (محور فيلادلفيا) لمنع التهريب"،
وأكدت أن مصر، تشدد على أن هذه مسألة يمكن حلها لاحقا بعد انسحاب إسرائيل بالكامل من المحور، أو إعادة انتشار قواتها.
مراقبة الحدود بين غزة وسيناء
كما أكدت المصادر، أن مصر أعربت للإسرائيليين والأمريكيين عن رغبتها في التعاون في مجال مراقبة الحدود بين غزة وسيناء، لكنها اشترطت ذلك ضمن إطار شراكة ثنائية أوسع مع إسرائيل، متضمنة مشاركة طرف ثالث في الإشراف.
على هذه الخلفية، وعد كبار المسؤولين المصريين بتقديم نسخة واضحة ومفصلة عن رؤيتهم لمحور فيلادلفيا خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي أكد على وجود أهداف عسكرية لم تتحقق بعد في المنطقة
وأوضح أن عملية التفاوض لا تعني وقف العمل على تحقيق هذه الأهداف.
وفي هذا السياق، تطالب حركة حماس "إسرائيل" بعدم القيام بأي عمليات عسكرية، بما في ذلك الاغتيالات، خلال مراحل المفاوضات.
