وصول 250 خبيرا عسكريا أوكرانيا إلى إدلب لتدريب "هيئة تحرير الشام"

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2024 - 09:27 GMT
مقاتلون من المعارضة السورية
مقاتلون من المعارضة السورية

كشف مصدر سوري مطلع عن وصول 250 خبيرا عسكريا أوكرانيا إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بهدف تدريب مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي على تصنيع واستخدام الطائرات بدون طيار. 

بحسب المصدر، فإن عدد الخبراء العسكريين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إدلب بلغ 250، وقد تم توزيعهم على ورش صناعية ومواقع عدة في المدينة، إضافة إلى مناطق في ريف جسر الشغور.

 الهدف من وجود هؤلاء الخبراء هو تدريب عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" التابع لتنظيم "هيئة تحرير الشام" على تقنيات تصنيع الطائرات بدون طيار واستخدامها في عملياتهم.

تطوير الطائرات المسيرة

وأفاد المصدر، بأن العسكريين الأوكرانيين يعملون على رفع مستوى استخدام الطائرات المسيرة من خلال تدريب المسلحين على تحسين تقنيات التحليق والتصوير والاستهداف. 

وتعتبر هذه التدريبات جزءا من خطة لتطوير الطائرات المسيرة وزيادة قدرتها على المناورة والاستهداف بشكل أكثر دقة وفعالية، مما يشكل تهديدا جديدا في المنطقة.

شحنات الطائرات بدون طيار

كما أوضح المصدر، أن ما يزيد عن 250 طائرة مسيرة قد تم نقلها إلى إدلب على شكل دفعات، وذلك تحت غطاء قطع غيار وبضائع مدنية تجارية. 

هذا التحرك يشير إلى دعم لوجستي متواصل لمسلحي التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حيث يتم تزويدهم بالمعدات اللازمة لتعزيز قدراتهم الهجومية.

روسيا والوجود الأوكراني في إدلب

في وقت سابق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن هناك معلومات تشير إلى وجود مبعوثين أوكرانيين، من بينهم عناصر من المخابرات الأوكرانية، في إدلب. 

وأكد لافروف، أن هؤلاء المبعوثين يعملون على تجنيد مقاتلين من "جبهة النصرة"، ما يعزز المخاوف من تعزيز التحالفات بين المجموعات الإرهابية في سوريا وأطراف خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار.

تداعيات خطيرة

وجود الخبراء العسكريين الأوكرانيين في إدلب قد يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار في شمال سوريا. فالتدريبات المتقدمة على استخدام الطائرات بدون طيار تعني تطورا نوعيا في قدرات التنظيمات الإرهابية، ما قد يؤدي إلى زيادة الهجمات والتصعيد العسكري في المنطقة.

من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تصعيد التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التصريحات الروسية التي تربط بين النشاط الأوكراني في إدلب والمصالح الأوسع في النزاع السوري.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن