خبر عاجل

وفاة الجاسوس الإسرائيلي روبرت ديسا.. آخر فصول فضيحة لافون

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2024 - 07:14 GMT
الجاسوس الإسرائيلي روبرت ديسا
الجاسوس الإسرائيلي روبرت ديسا

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة حول السيرة الذاتية للجاسوس الإسرائيلي روبرت ديسا، آخر الجواسيس الإسرائيليين الذين قضوا فترة في السجون المصرية على خلفية قضية "عسك حبيش" الشهيرة إعلاميًا بـ"فضيحة لافون". 

وقد أُعلن عن وفاة ديسا، أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 91 عامًا.

دور ديسا في فضيحة لافون

روبرت ديسا كان آخر الناجين من مجموعة الجواسيس الإسرائيليين الذين جرى اعتقالهم في مصر في خمسينيات القرن الماضي. 

ووفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، قامت المخابرات الإسرائيلية بتجنيد ديسا ومجموعة من أصدقائه لتنفيذ عمليات تخريبية ضد المنشآت الغربية في مصر

 الهدف من هذه العمليات كان إحراج النظام المصري وإجبار بريطانيا على إعادة النظر في قرارها بالانسحاب من قناة السويس.

في تصريحات سابقة لديسا نُقلت عن مجلة "مركز التراث الاستخباراتي"، قال: "كنا صغارًا وأبرياء، لكن الذين جندونا كانوا من كبار السن. لقد تصرفوا بلا مبالاة وغير مسؤولة". 

حيث تعكس هذه التصريحات، الندم والإحباط الذي شعر به الجاسوس في سنواته الأخيرة.

محاكمة وسجن ديسا

ديسا كان آخر "محكومي القاهرة"، وهم مجموعة من اليهود الذين قضوا سنوات في السجون المصرية بعد تورطهم في العمليات التخريبية المعروفة بـ"فضيحة لافون". 

وتم اعتقال ديسا في مصر وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما، وهي فترة طويلة قضاها داخل السجون المصرية نتيجة لتورطه في واحدة من أكبر شبكات التجسس الإسرائيلية التي أُسقطت في تلك الفترة.

توفي ديسا بعد مرور نحو 70 عاما على هذه الأحداث، وبهذا تُغلق آخر فصول قضية التجسس الشهيرة التي أثرت على العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل كبير في تلك الفترة.

تفاصيل "فضيحة لافون"

فضيحة لافون التي وقعت في منتصف الخمسينيات تعد واحدة من أشهر الإخفاقات الاستخباراتية في تاريخ إسرائيل. 

هدفت هذه العملية التخريبية إلى تعكير العلاقات بين مصر وأمريكا، خاصة بعد ثورة 23 يوليو 1952. 

ووفقا للكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه "ملفات السويس"، وضعت المخابرات الإسرائيلية خطة لشن هجمات على أهداف أمريكية وبريطانية داخل الأراضي المصرية، أملًا في إفشال التعاون بين مصر والغرب.

أعدت المخابرات الإسرائيلية الخطة بموافقة ديفيد بن جوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، لكن قبل التنفيذ، غادر بن جوريون منصبه ليأتي بدلاً منه بنحاس لافون، وزير الدفاع الجديد. 

الأوامر التنفيذية لعمليات التجسس تم تمريرها بتوقيع مزور من لافون، وهو ما أدى لاحقا إلى اندلاع فضيحة سياسية كبيرة في إسرائيل.

نهاية فصل من التجسس

روبرت ديسا كان أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه الفضيحة، وعاش ليشهد تداعياتها عبر عقود. ومع وفاته، تختتم آخر فصول قضية "فضيحة لافون" التي لا تزال حتى اليوم تمثل واحدة من أكبر الإخفاقات الاستخباراتية في تاريخ إسرائيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن