وفاة انمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن

تاريخ النشر: 01 يوليو 2013 - 06:59 GMT
انمار الحمود في ذمة الله
انمار الحمود في ذمة الله

توفي انمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن السفير الاسبق إثر حادث سير مؤسف تعرض له مع مجموعة من مرافقيه.

وافادت مصادر متطابقة ان سيارة الحمود انقلبت في منطقة الرويشد /البادية الشمالية حيث توفي المسؤول الاردني البارز بينما اصيب اثنين من مرافقيه وهما من موظفي الامم المتحدة (بريطاني واسترالي) والثالث السائق الاردني وحالتهم الصحية بين المتوسطة والسيئة. حيث تم اخلاء جثة الحمود الى مستشفى رويشد العسكري.

ويعتبر الفقيد من الوجوة البارزة في الدولة الاردنية من خلال عمله في المجالين العسكري ثم الدبلوماسي حيث حمل الفقيد رتبة لواء في جهاز الامن قبل أن ينتقل للسلك الدبلوماسي سفيراً في لبنان والصين، ليختزل خبرته في المجالين المذكورين ويقدمها خدمة في العمل الاغاثي والانساني على ضوء ما شهدتة المنطقة من تطورات وتسارع للاحداث في سورية.

ومع تدفق اللاجئين السوريين باعداد كبيرة وما سيترتب عليه من آثار على الاردن ، اوكلت  للسفير الحمود مهمة ادارة مكتب التنسيق العام للاجئين، فبدأ بتفاني وهمة كبيرة بوضع الخطط والتصورات التي من شانها التقليل من تحميل المملكة عبئا اقتصاديا واجتماعيا، فيما تكون قامت باستضافة اللاجئين على اكمل وجه.

برع انمار الحمود في التعامل مع جميع القضايا والمشاكل والعقبات التي كانت تواجه ملف اللاجئين السوريين، فادار الدفة بحنكة وحكمة وهدوء وصرامة احيانا ودبلوماسية غالبية ليرضى الجميع ويكون محل التقاء واشادة من الهيئات والمؤسسات في الداخل والخارج

كان الراحل انمار الحمود خير مدافعا عن سياسة الاردن في التعامل مع اللاجئين ، وتسلل صوته الدافئ وحججة المقنعة والواقعية عبر مئات وسائل الاعلام متحدثا عن المساعدات الانسانية والاغاثية التي يقدمها الاردن لهم واستعداد هذا البلد المضياف لتقاسم رغيف الخبز وقطرة الماء مع شقيقه السوري.

الملكات الانسانية والوطنية رافقت الحمود منذ عقود حيث كان سفيرا في الصين، ويتذكر بعض اعضاء الجالية هناك كيف كان يتصل بهم شخصيا للاطمئنان عن اوضاعهم فيما يشرف بشكل مباشر على معاملاتهم القنصلية.

انمار الحمود رسم صورة عند مئات الاف اللاجئين السوريين عن الانسان الاردني وشهامته .