وفاة رئيس الاركان قايد احمد صالح والجزائر تعلن الحداد

تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2019 - 09:44 GMT
رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح.
رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح.

اعلنت الرئاسة الجزائرية الحداد على رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح الذي توفي صباح اليوم الاثنين عن عمر ناهز الت 80 عاما 

أفاد بيان لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الراحل أصيب بسكتة قلبية.

وأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن الحداد الوطني لمدة 3 أيام و7 أيام بالنسبة للمؤسسة العسكرية.

وكلف تبون، اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية بقيادة أركان الجيش بالنيابة.

 

من هو أحمد قايد صالح؟
ولد أحمد قايد صالح في 13 يناير/كانون ثاني عام 1940 في بلدة عين ياقوت بولاية باتنة في الجزائر.

وانضم قايد صالح لجيش التحرير الوطني وعمره 17 عاما عام 1957.

وبعد الاستقلال تلقى دورات تدريبية في الاتحاد السوفييتي السابق و تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل، وشارك في حرب الاستنزاف في مصر عام 1968، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل لرتبة لواء عام 1993 حيث تولى قيادة منطقة عسكرية.


وفي عام 2004 تولى قيادة القوات البرية ثم رقي عام 2006 لرتبة فريق وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري.

وكان أحمد قايد صالح من أبرز قيادات الجيش الجزائري خلال فترة العشرية السوداء التي شهدت تمرد الإسلاميين في التسعينات حين قتل أكثر من مائتي ألف شخص في حرب أهلية.

وفي 27 من أبريل/نيسان 2013، أصيب الرئيس الجزائري بجلطة دماغية، نُقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه.

وبقي بوتفليقة في المستشفيات الفرنسية إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 يوليو/تموز 2013 على كرسي متحرك.

وفي سبتمبر/أيلول عام 2013 رقي أحمد قايد صالح نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد الملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش الجزائري.

ويعتبر الكثيرون الفريق أحمد قايد صالح منذ ذلك الحين الذراع اليمنى لبوتفليقة حيث تردد أن قيادة الاستخبارات السابقة وعلى رأسها محمد مدين " الجنرال توفيق" كانت تسعى للإطاحة بالرئيس خلال وجوده في فرنسا للعلاج، لكن بعد ترقيته لمنصب نائب وزير الدفاع تمكن قايد صالح من الإطاحة بعدد كبير من كبار ضباط الاستخبارات.

ويذكر أنه خلال غياب الرئيس الجزائري، اعتبرت أحزاب وشخصيات جزائرية منصب رئيس الجمهورية شاغرا، ما يستدعي تطبيق المادة 80 من الدستور الجزائري.

وبعد عودته، شكك كثيرون في قدرته على ممارسة صلاحياته كرئيس للدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة.

رغم ذلك، ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة عام 2014، وفاز بها بنسبة 81.53 في المئة من الأصوات، بعد حملة انتخابية أدارها بالنيابة عنه أعضاء الحكومة ومسؤولون حزبيون.

وفي فبراير/شباط 2016، صادق البرلمان الجزائري على تعديل دستوري آخر، وتعالت أصوات الأحزاب الداعمة له، خصوصا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، للترشح لولاية خامسة في انتخابات 2019. وفي ذلك الوقت نفى الفريق أحمد قايد صالح أي طموحات سياسية.

ويذكر أن الفريق أحمد قايد صالح حاصل على العديد من الأوسمة العسكرية، وهو متزوج وله سبعة أبناء.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن