توفي تسعة اشخاص على الاقل إثر سيول جارفة شهدتها مناطق في جنوب الاردن الجمعة، ونجمت عن امطار وصفت بأنها الاغزر منذ نحو ستين عاما.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ارتفاع عدد وفيات الحالة الجوية السائدة الى 9 وفيات.
وكانت غنيمات قالت في حصيلة سابقة ان عدد وفيات الحالة الجوية السائدة الى 7 وفيات، مضيفة ان عمليات الإنقاذ مستمرة لإخراج المواطنين المحاصرين وتسيير السيارات العالقة على الطريق الصحراوي.
وقالت غنيمات ان الهطول المطري الكثيف في منطقة ضبعة (جنوب العاصمة عماان) ادى الى اغلاق الطريق الصحراوي بالاتجاهين بعد ان غمرت المياه المنطقة، ما ادى الى وفاة 3 مواطنين (سيدتان وطفلة) وتوقف عدد كبير من السيارات في المنطقة بعد تعطل حركة السير بالمنطقة.
وقالت انه قد تحركت في الاثناء طائرة استطلاع جوي لغايات تمشيط المنطقة للوقوف على الحالة .
ونقلت صحيفة "الغد" عن مصدر طبي قوله ان أحد غطاسي الدفاع المدني قضى أثناء عمليات الإنقاذ بمنطقة ضبعة في لواء الجيزة جنوب العاصمة عمان.
وأضاف المصدر، إنه تم إسعاف الغطاس الى مستشفى النديم في عمان "اثر تعرضه للغرق خلال مشاركته في جهود الإنقاذ في منطقة ضبعة في لواء الجيزة وكانت حالته سيئة وما لبث أن فارق الحياة".
وقبل ذلك لقيت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات مصرعها، جراء جرف السيول لمركبة ذويها في منطقة مليح بمحافظة مادبا في حين أدخلت شقيقتها العناية المركزة بعد إصابتها وحالتها متوسطة.
ونبهت غنيمات من ان الهطول المطري ما زال مستمرا ً ونهيب بالمواطنين التعامل مع الحالة الجوية بمنتهى الجدية والحرص نظرا ً لخطورتها وتوقع استمراها خلال اليومين المقبلين. وقالت انه تم تأمين 60 شخصا إلى مناطق آمنه من منطقه ضبعه ونقل 9 اشخاص إلى مستشفى النديم وقد يكون هناك وفيات.
وأعلنت القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي مساء الجمعة، عن تحريك عدد من الآليات العكسريّة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، بحسب موقع "هلا أخبار" التابع للقوات المسلحة.
وقال مصدر عسكري ، إنه تم تحريك عدد من الطائرات والقوارب وناقلات الجنود ووحدات المدفعية للانقاذ وتوفير الإنارة وعمليات البحث في المناطق التي داهمتها السيول.
وأشار إلى أن ناقلات الجنود التابعة للقوات المسلحة الأردنية توجهت إلى مناطق بالجفر لإنقاذ بعض المواطنين.
وأضاف المصدر أن وحدات المدفعية التابعة للقوات المسلحة، تعمل على توفير الإنارة لفرق الإنقاذ في منطقة الوالة.
ونقل موقع "عمون" عن مصادر في الدفاع المدني أن كوادر البحث والانقاذ تتعامل الان مع بلاغات حول مفقودين جرفتهم سيول الامطار.
وقالت المصادر انه حتى اللحظة لم يتبين عدد الاشخاص. لكن محافظ مادبا حسن القيام قال أن غطاسي الدفاع المدني يبحثون عن خمسة مفقودين بمنطقة مليح بلواء ذيبان جرفتهم السيول.
وأضاف أنه وفق معلومات ذوي المفقودين فإن هناك خمسة مفقودين من عائلة واحدة جرفت السيول مركبتهم فيما تم إخلاء طفلة متوفاة وأخرى حالتها سيئة.
وكانت العائلة داهمتها السيول بعد عصر اليوم في قرية الراشدية بقضاء مليح.
وفي إقليم البترا وقرى النعيمات في محافظة معان هطلت أمطار غزيرة أدت إلى تدفق سيول جارفة.
وتعالت مطالبات بإخلاء السياح فورا.
قال رئيس مفوضية سلطة إقليم البتراء سالم الفرجات إن حجم السيول لم تشهدها المنطقة منذ 60 عاما.
وحذرت وزارة المياه والري المواطنين في المناطق القريبة من مجرى وادي الوالة في محافظة مادبا بضرورة الإبتعاد عن مجرى سيل الوالة بسبب التدفق الهائل لكمية مياه الأمطار الداخلة الى السد حاليا والتي تزيد على 200 متر مكعب /ثانية حيث من المتوقع امتلاء السد خلال الساعات القليلة القادمة بطاقته الكاملة والبالغة 9,3 مليون م٣ وكذلك في مجرى الوادي.
وأشارت الوزارة إلى أن فيضانا سيجري على سد الوالة خلال الساعات القليلة القادمة مناشدة للجميع بضرورة الإبتعاد عن السد وعند مجرى الوادي.
واهاب الناطق الاعلامي عمر سلامة بالجميع التقيد بذلك مشيرا الى احاطة الحاكم الاداري بذلك والاجهزة المختصة.
وأعلنت بعض الجامعات تعليق الدوام وتأجيل الامتحانات المقررة لطلبتها ليوم غد السبت، بسبب الأحوال الجوية السائدة.
وقضى 21 شخصا قبل أسبوعين أغلبهم أطفال عندما جرفت السيول حافلة مدرسية كانت في رحلة في منطقة البحر الميت في أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد منذ عقود.
وانتقد سياسيون ومواطنون خدمات الطوارئ في ذلك الوقت وقالوا إن الأطقم لم تكن مستعدة وأجبرت الأزمة اثنين من الوزراء على الاستقالة بعد أن خلصت لجنة برلمانية لوجود إهمال.