يصل الى تل ابيب هذا الاسبوع وفد سوداني رفيع المستوى يقوده مسؤول عسكري بارز برتية وزير للعمل على "إكمال عملية السلام بين الجانبين" وفق ما افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وذلك بعد ايام من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم.
مسودة السلام السوداني الاسرائيلي
وحمل وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين الذي التقى برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وممثلين سودانيين آخرين، الى تل ابيب مسودة اتفاقية السلام الاسرائيلية السودانية ومن المرجح التوقيع على تلك المسودة قبل نهاية هذا العام وفق تقارير متطابقة من بينها وزارة الخارجية الاسرائيلية، التي اكدت ان "الزيارة تمت بموافقة الولايات المتحدة، حيث وضع الطرفان اللمسات الأخيرة على نص الاتفاقية".
#الخرطوم | الكشف عن “جبهة وطنية شعبية” لوقف تطبيع #السودان مع #إسرائيل.#برق_السودان
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) February 8, 2023
https://t.co/TaaQeoN2jd via @sdn_barq
مغريات اسرائيلية للسودان
وقدمت اسرائيل جملة من المغريات السريعة والعاجلة للسودان، ناهيك عن تلك التي قدمتها الولايات المتحدة مع الاعلان عن تطبيع العلاقات.
وقال كوهين ان الاتفاقية مع السودان:
- ستعزز الاستقرار الإقليمي
- تسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل
- فرصة لإقامة علاقات مع دول افريقية أخرى
- المهم لاسرائيل ان السودان بلد (اللاءات الثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض في القمة العربية في الخرطوم عام 1967) تحولت الى "نعم" للمفاوضات مع إسرائيل ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للسلام بين الدول والشعوب".
-
تزايد رقعة الدول العربي المطبعة مع اسرائيل جيدة "للأمن والقلب والجيب"
-
قال نتنياهو: سيعبر الاسرائيليون المحيط الأطلسي، واضاف "نحن الآن نطير غربا
-
فوائد أمنية واستراتيجية ستحصل عليها اسرائيل من خلال اطلاعها من طرف السودان على "ملفات الارهابيين"
مصالح شخصية للتطبيع مع اسرائيل
مع البرود والفتور العربي حتى من قبل الدول التي وقعت الاتفاقية الابراهيمية مع اسرائيل، تسارع قيادة السودان العسكرية للتسريع في توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل، على الرغم من حجم المعارضة الواسع في الاوساط الحزبية والشعبية السودانية، من باب "أن الحكومة الانتقالية التي تحكم السودان حاليا، لا تملك الصلاحيات للدخول في اتفاقات مهمة من هذا القبيل"، موجهين اتهامات الى القادة بالاستفادة بشكل شخصي من التوقيع على التطبيع ويحتاجون الى غطاء خارجي بعد ان اثرو وسائل الاعلام بالارقام المغلوطة التي تشير الى انهيار الاقتصاد السوداني وان البوابة لن تكون الا عبر السلام مع اسرائيل
ماذا سيستفيد السودان من التطبيع مع اسرائيل؟
في المقابل يرى المؤيدون للتطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ان الخطوة ستحقق مصلحة للسودان، خاصة من الزوايا لااقتصادية وستفتح الاتفاقية طريق التعاون مع المجتمع الدولي، حيث ان جنرالات السودان وحكامها الحاليين يعتقدون ان "لا نهاية لأزمات السودان إلا بالعودة للمجتمع الدولي" والمصالحة مع اميركا وتلبية طلباتها عبر التطبيع مع إسرائيل، حيث سيتم رفع اسم السودان من قوائم الدول الداعمة للارهاب، وستستفيد الحكومة السودانية من الخبرات الزراعية الاسرائيلية
شعارات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل في #مليونية8فبراير المتجهة صوب القصر الجمهوري في الخرطوم.#السودان pic.twitter.com/9Kh3s7AcO2
— Ultra Sudan | ألترا سودان (@UltraSudan) February 8, 2023
البشير رفض المغريات الاميركية
تكشف معلومات ارشيفية عن رفض الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير مغريات اسرائيلية للتطبيع وذلك في 2016، دوافع الرفض خوفا من "رد فعل سياسي من بعض الجهات القريبة" فيما يجد قادة السودان الجدد من جنرالات الجيش انهم غير ملزمين بتوجهات البشير وان طريقهم الى العالم يمر عبر الولايات المتحدة ورغباتها
وبالفعل، بمجرد أن وقّع السودان على الاتفاقيات التطبيعية بدأ البنتاغون في تنفيذ خطة للتعاون مع الجيش السوداني مستعيدا الدعم الى هذا الجيش في فترة السبعينيات، واستقبلت موانئ السودان السفن العسكرية الأميركية
اتفق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، كجزء من "اتفاقيات أبراهام" لكن التقدم تعثر بسبب الاضطرابات السياسية في السودان.