توفي شخصان في تونس والعراق جراء فيروس كورونا المستجد، ما يرفع عدد الوفيات في هذين البلدين الى 4 و27 على التوالي، في حين سجلت ليبيا أول إصابة بالفيروس.
أعلنت السلطات التونسية ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 4، بعد تسجيل حالة جديدة في مدينة سوسة شرقي البلاد.
وقال المدير الجهوي للصحة في سوسة سامي الرقيق، الأربعاء للأناضول، إن "كهلا يبلغ من العمر 56 سنة من مدينة بومرداس بمحافظة المهدية، توفي في ساعة متأخرة الثلاثاء، متأثرا بإصابته بالفيروس في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة".
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة تسجيل 3 وفيات، منذ اكتشاف أول إصابة في 2 مارس/ آذار الجاري، إحداها في سوسة لامرأة (72 عاما)، والثانية لرجل في محافظة صفاقس (جنوب)، أما الثالثة فسجلت في ولاية أريانة بالعاصمة لرجل (60 عاما).
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 25 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع الحصيلة إلى 114.
وفي العراق، أعلنت السلطات الطبية تسجيل حالة وفاة و4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 28 والإصابات إلى 331.
وقالت مديرية صحة محافظة بابل (جنوب)، إن مصاباً بفيروس كورونا يبلغ من العمر 68 عاما توفى فجر الأربعاء.
من جهتها، أعلنت محافظة المثنى (جنوب)، تسجيل حالتي إصابة جديدتين بالفيروس.
وقال المتحدث باسم خلية الأزمة في المثنى، محمد حاجم الإبراهيمي، في بيان، إن "نتائج العينات التي أرسلت إلى مختبر الصحة العامة في بغداد أثبتت سلامة 17 حالة مشتبه بها حيث كانت النتيجة سالبة، وحالتين مصابة لشخصين كبيرين بالسن".
كما أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان شمالي العراق، الأربعاء، تسجيل إصابتين جديدتين. وقالت الوزارة في بيان، إنه "تم تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا لرجلين يبلغان من العمر 35 عاما في محافظة أربيل".
وبذلك، يرتفع عدد الإصابات الإجمالية إلى 331 في عموم العراق، بينها 28 وفاة، و75 حالة تعافٍ.
ولمنع تفشي الفيروس، اتخذ العراق تدابير عديدة، منها: حظر التجول، تعطيل الدراسة، إغلاق الأماكن العامة، كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما والمساجد، ووقف الرحلات الجوية.
كما أعلنت الحكومة الفلسطينية الأربعاء، تسجيل إصابتين بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 62.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في مؤتمر صحفي "تم تسجيل إصابتين بفيروس كورونا لسيدتين إحداهما من مدينة رام الله (وسط)، والثانية من بلدة بدّو شمال غرب القدس، ليرتفع عدد المصابين إلى 62".
وسجلت فلسطين أولى الإصابات بالفيروس في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم.
وأكدت ليبيا أول إصابة بفيروس كورونا المستجد يوم الثلاثاء لكن أعمال العنف المستمرة منذ سنوات تركت نظامها للرعاية الصحية ضعيفا للغاية.
ولم يقدم المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، الذي يعمل في مناطق تحت سيطرة طرفي الصراع في البلاد، أي تفاصيل في بيانه عن الإصابة. لكن أطباء قالوا إن المريض كان في مستشفى بطرابلس.
وفرضت الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس بالغرب والحكومة الموازية التي تحكم من بنغازي في الشرق حظر التجول وتعهدتا بتوفير موارد للخدمات الصحية.
وتحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) منذ العام الماضي انتزاع السيطرة على طرابلس، ورغم دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي للسماح لجميع الأطراف بالتركيز على الاستعداد لمكافحة الجائحة، استمرت المعارك إذ اندلع قصف عنيف واشتباكات يوم الثلاثاء.
وقالت إليزابيث هوف رئيسة بعثة منظمة الصحة العالمية في ليبيا ”هذا نظام صحي كان على وشك الانهيار قبل ظهور كورونا“.
وحتى صباح الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 423 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 109 آلاف.
وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق الرحلات الجوية، فرض حظر التجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
