أعلن الجيش الروسي مساء الأربعاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب التي شهدت تصعيدا خلال الأسابيع الماضية بين الجيش السوري والفصائل المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
وقال مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا في بيان “بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من 12 حزيران/ يونيو عند الساعة 00,00”.
وتابع البيان: “بالتالي لوحظ خفض كبير في عدد عمليات القصف من جهة المجموعات غير القانونية”.
من جانبها حمّلت وزارة الدفاع التركية الجيش السوري المسؤولية عن قصف نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية في محافظة إدلب
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات السورية أطلقت عمدا 35 قذيفة على النقطة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح خفيفة وإلحاق أضرار مادية.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن قوات النظام السوري في منطقة الشريعة قصفت “بشكل مقصود” نقطة المراقبة التركية رقم (10) المتمركزة في منطقة جبل الزاوية بمنطقة خفض التوتر بإدلب، بـ35 قذيفة هاون.
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى اصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة، كما لحقت أضرار جزئية بالمعدات والتجهيزات في نقطة المراقبة التركية.
وأوضح البيان أن أعمال إجلاء الجرحى ومعالجتهم ما زالت متواصلة.
وأشار البيان إلى أن الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بالهجوم، وأن الوضع جاري مراقبته عن كثب.
يأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل برعاية روسية وتركية إلى اتفاق وقف تام لإطلاق النار في المحافظة الخاضعة بشكل أساسي لسيطرة "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.