بث تنظيم الدولة كلمة صوتية لـ"ولاية نجد"، طالبوا من خلالها بإخراج الشيعة من الجزيرة العربية، بالإضافة إلى إصدارهم فتوى بوجوب قتلهم في أي مكان وزمان.
الكلمة الصوتية التي لم يذكر التنظيم اسم المتحدث فيها، امتدت إلى نحو 20 دقيقة، حيث ركزت في نصفها الأول على ذكر "جرائم الشيعة عبر التاريخ، وتحذير العلماء منهم، وكيف أنهم أضاعوا فتوحات المسلمين، وسرقوا الحجر الأسود لسنوات".
واتهم التنظيم، حكومة السعودية والعلماء السعوديين بالتناقض و"النفاق"، قائلا إنهم أصدروا في السابق فتاوى بتكفير الشيعة، إلا أنهم تراجعوا عنها بعد ذلك، وقالوا إن "الشيعة إخوان لنا في الوطن".
وبعد شتم المتحدث للحكومة السعودية، قال إن "الرافضة هدف مشروع لنا أنى وجدناهم في جزيرة العرب".
وأوضح التنظيم أن "ترويج أكذوبة الوطنية وحب الوطن، انطلت على أهل السنة، فيما يدين الرافضة بالولاء لطهران وقم بإيران، ولا يدين أي رافضي في جزيرة العرب بالولاء لآل سعود".
وقال التنظيم في كلمته الصوتية إن "الهر الملقب بالنمر - نمر النمر- رسم مع الرافضة حدود دولة القطيف والإحساء التي تمتد على شكل هلال، والتي يحدها من الشمال منطقة الكويت والعراق، ويحدها من الشرق، كل من الإمارات، وقطر، أما من الجنوب، فتحدها عُمان واليمن وجازان، بينما يحدها من الغرب، إقليم الحجاز ونجد".
وفي رسالة إلى شعوب الخليج، استذكر التنظيم ما قام به الشيعة من "إحداث قلاقل في مقبرة البقيع قبل خمس سنوات، وإحراق محلات أهل السنة في البحرين".
وتابع: "الرافضة يساندون كل من حارب أهل السنة، يشايعون النصارى ويؤيدون اليهود، ويتعاملون مع أمريكا سرا، ويلعنونها جهرا، وإنه والله لمخطط شيطاني تم حبكه بعناية، وتغليفه بشعارات جوفاء فارغة".
وشبه تنظيم الدولة بين حال الشيعة في السابق عندما حالفوا "التتار"، وحالهم اليوم في محالفتهم لأمريكا، ودول الغرب في حربها على الإسلام، وفقا للكلمة الصوتية.
وعاد المتحدث في الكلمة لتوجيه رسالة للشعوب الخليجية، قائلا: "يا أهل السنة في جزيرة العرب، لقد علمتم خطر الرافضة وتبين لكم كفرهم وخيانتهم للإسلام والمسلمين على مر الأزمنة والعصور، وبالأخص في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم".
وحذر التنظيم الشعوب الخليجية من التقارب مع الشيعة، قائلا إن "تعزيتهم في هلكاهم والتقارب معهم لن تجدي نفعا، والله إن تمكنوا منكم سيفعلون بكم كما فعلوا بأهل السنة في العراق والشام واليمن".
وتابع: "فأول ما سيصنع القوم في حال تمكنوا، أنهم سيقطعوا رؤوس الأكباش والحمير، ويعلقونا على الحوانيت والدواب، ويكتبون عليها أسماء الصحابة".
وأكد التنظيم على موقفه من تكفير جميع الحكام، قائلا إنهم "مشركون في الحكم والقضاء، وفي الولاء والبراء، مثلما أشرك الرافضة في العبادة والنسك والتوحيد".
المتحدث باسم التنظيم قال في نهاية الكلمة إن "حكام جزيرة العرب متعاونون مع الرافضة، ومن الواجب على أهل السنة العمل لإخراج المشركين من جزيرة العرب"، وفق قوله.
يشار إلى أن تنظيم الدولة تبنى تفجير ثلاثة من عناصره لأنفسهم داخل مساجد للشيعة في السعودية والكويت، حيث أقدم شاب مبايع للتنظيم على تفجير نفسه في مسجد الإمام علي في بلدة القديح الشيعية شرقي السعودية أثناء صلاة الجمعة في آيار/ مايو الماضي، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا وإصابة أكثر من 100 شخص.
وبعد ذلك بأسبوع، وفي وقت صلاة الجمعة أيضا، فجر شاب آخر مبايع للتنظيم نفسه قرب بوابة مسجد "العنود" في الدمام متنكرا بزي نسائي، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
آخر تلك التفجيرات، نفذها شاب سعودي آخر في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلا، وأكثر من 200 جريح.