كان التحالف العربي اعلن الاحد تولي السعودية قيادة عملياته في عدن بدلا من الإمارات.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الإثنين، إن الوضع في جنوب اليمن يظهر “مؤشرات إيجابية” للمرة الأولى منذ شهور.
وفي كلمة بجامعة السوربون في أبو ظبي، قال لو دريان إن السعودية أبدت استعدادا لهدنة محتملة في اليمن.
كان لو دريان قد قال الأحد بعد لقائه بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إن فرنسا ستعمل مع الإمارات من أجل تهدئة التوتر في المنطقة.
وقال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الأحد في بيان إن المجموعات المسلحة اليمنية الموالية للتحالف في مدينة عدن الجنوبية، ستكون تحت قيادة سعودية بعدما كانت تقودها الإمارات.
وأشار التحالف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية أنه "تم إعادة تموضع قوات التحالف في عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية".
وأشادت قيادة قوات التحالف "بكل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات الإماراتية وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار".
ورحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بإعادة التموضع، ووصفه بأنّه "تطور إيجابي لصالح الاستقرار وتوحيد الأولويات وحشد الجهود".
والإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، هي الداعم الرئيسي لقوات من الانفصاليين تسيطر على عدن منذ معارك مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف أيضا، قبل أكثر من شهرين.
ولعبت الإمارات دورا محوريا في التحالف العسكري منذ بداية عملياته في آذار/مارس 2015، قبل أن تعلن في تموز/يوليو الماضي خفض عديد قواتها في هذا البلد وتركيزها على التوصل إلى حل سياسي.
وعلاقة الإمارات بالحكومة اليمنية تشوبها الريبة مع اتهام أبوظبي لهذه السلطات بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين داخلها، بينما تقول الحكومة من جهتها إن الإمارات ساعدت الانفصاليين لتنفيذ "انقلاب" وهو ما نفته أبوظبي.
