صفاء الرمحي:
بسرية تامة، وبعيدًا عن أعين السلطات الإسرائيلية شيد فنان الجرافيتي البريطاني بانكسي فندقًا في مدينة بيت لحم الفلسطينية، تطل جميع غرفه على جدار الفصل العنصري، وزينت جميع ديكوراته بدلالات تدل على قمع المدنيين وحقهم.
واختار بانكسي لتحقيق مشروعه مبنى سكنيًا قديمًا أخلي من سكانه، على بعد أمتار من الجدار، كان يحتوي ورشة للفخار قبل أن يتحول إلى فندق يشبه أندية "نبلاء الإنجليز في عهد الاستعمار"، على حد قول المتحدث باسمه.
إن هذا العمل لن يبقى مجرد عمل فني، بل إن غرف الفندق ستؤجر فعلًا، فقال عنه: "يمتلك المشهد الأسوأ لأي فندق في العالم ".
الديكورات
أقيم فندق "وولد أوف هوتيل" بارتفاع ثلاثة طوابق، وزينت جدران غرف النوم والممرات رسوم الجرافيتي الغريبة التي تختصر 70 عامًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تطل "بلكونات" الفندق على الجدار الحاجز وابراج المراقبة واسلحة الجنود الاسرائيليين.
زرعت نباتات الفندق في انابيب متشظية، تسقى من المياه المنسكبة عبر خزانات مقنوصة، بجانبها حقائب سفر قديمة مهترئة، وعلى جدرانها تقبع اللوحات الفنية المحترقة لشباب ملثمين يقاومون السواد، وأطفال بأجنحة الملائكة مختنقين من الغازات المسيلة للدموع.
بانكسي المجهول
شخص فضل عدم الكشف عن هويته يقوم بالرسم على الجدران في لندن ليعبر عن الإنسانية ورفضا لهتك حقوق الانسان، تتنوع رسوماته في الموضوع وتشمل أغلبها على المواضيع السياسة والثقافية والاخلاقية.
ظهر أول رسم حمل توقيع بانكسي عام 2003 وقد أثارت العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره خصوصاً صورة الموناليزا وهي تحمل قنبلة، وحصل في 2007 على جائزة أعظم فنان يعيش في بريطانيا والتي وزعتها قناة أي تي في البريطانية وكما كان متوقعًا لم يحضر لاستلام جائزته واستمرت شخصيته مجهولة حتى اللحظة.
بانكسي والضفة الغربية
في عام 2015، دخل بانكسي خلسة إلى قطاع غزة من خلال الأنفاق السرية، وهناك رسم ثلاث جداريات في القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات، وفي العام 2007، أمضى مدة من الزمن، وترك فيها عددًا من اللوحات الجدارية، منها صورة لفتاة صغيرة تفتش جنديًا ويداه مرفوعتان وسلاحه ملقى إلى جانبه.
في عام 2005، رسم تسع لوحات على الجدار، وكان يشدد على أن هذا الجدار غير قانوني، وأنه صار يشكل "أفضل وجهة لرسامي الجداريات".
لمتابعة آخر أخبار الصحة والجمال انقر هنا
لمتابعة آخر أخبار الترفيه انقر هنا
لمتابعة آخر أخبار الأعمال انقر هنا