شلال الدم الفلسطيني يتدفق
يوم الاثنين شنت الطائرات الاسرائيلية عدة غارات رافقها قصف مدفعي من طرف الدبابات المتمركزة على ابواب غزة ففي محيط معبر المنطار، شرق مدينة غزة، أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية، تجاه تجمع للفلسطينيين ، مما أدى إلى استشهاد متولي جمال العرقان (22 عاماً) وإصابة خمسة آخرين بينهم اثنان على الأقل بجراح خطيرة جداً. وفي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، استشهد أربعة وأصيب ستة آخرون بجراح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت عدداً من المواطنين بالقرب من مؤسسة تعليمية زراعية في البلدة.
وأعلنت مصادر طبية أن الشهداء هم: أحمد فتحي شيات (15 عاماً) وأحمد غالب أبو عمشة (15 عاماً) ومحمود فريد مطير (14 عاماً) وراجي ضيف الله (16 عاماً)، في حين وصفت حالة إثنين من الجرحى بالخطيرة جداً، وكان الشاب ماجد الشيخ (21 عاماً) انضم إلى قافلة الشهداء، متأثراً بجراح أصيب بها الاثنين خلال القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.
ليرتفع بذلك عدد الشهداء خلال اليوم إلى عشرة شهداء
القسام تتوعد
وتوعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس الجيش الاسرائيلي والمستوطنين بخسائر وهزائم وانتكاسات "لم تكن في حسبانهم أبداً"، مؤكدة عزمها على إذلال القوات الاسرائيلية على تراب قطاع غزة. وجاءت هذه التهديدات بعد قرار المجلس الوزاري الاسرائيلي امس الأحد بمواصلة العمليات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة ورفض مبادرة رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية بوقف العمليات العسكرية والعودة الى مربع التهدئة وايجاد حل تفاوضي للجندي المخطوف . وقال مصدر مسئول في كتائب الشهيد عز الدين القسام في تصريحات نشرت على الموقع الالكتروني لكتائب القسام :"إن العدو سيعلم بعد حين أن قراره هذا كان إعلاناً للحرب التي سيكتوي بها الصهاينة أنفسهم، وعلى قادة العدو المتخبطين أن ينتظروا بفارغ الصبر المزيد من "تبديد الأوهام" على حد قوله . وتابع المسؤول في القسام :"أمام الحملة "الإرهابية" الكبيرة التي يخوضها الجيش الاسرئايلي في قطاع غزة، وأمام هذا الإصرار على سفك الدماء من قبل ما وصفها "عصابة الوزراء الصهاينة" ، فإننا نقطع على أنفسنا عهداً أمام الله ثم أمام شعبنا وأمتنا أن نذلّ جيش العدو ومغتصبيه". وكان "ايهود أولمرت" رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال الاجتماع الوزاري الذي انعقد اليوم قد صرح أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر إلى أن تحقق الأهداف المحددة لها حتى إذا استغرق ذلك شهوراً. وقال المتحدث باسم القسام :"اطمئن أبناء الشعب الفلسطيني بأن القرارات الاسرائيلية إنما هي قرارات المهزوم التي تنطلق من قادة فشلوا في تحقيق أي إنجاز يضعف من المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أنهم يحاولون يائسين الظهور أمام جمهورهم بمظهر الذي يسعى لتحقيق أمنهم". وتابع قائلا" أن الكتائب تعرف جيداً أن خيارات "العدو" ضئيلة وقد استنفد كل ما بجعبته من وسائل، ولم يبقى لديه سوى الكثير من الفشل والإخفاقات القادمة ، وسيعلم العدو ذلك بعد حين". واستهجن المصدر المسئول في القسام ما اسماه بـ"صمت القبور" الذي يخيم على العالم، متسائلاً عن جدوى ما يسمى بحقوق الإنسان المنصوص عليها في سطور الأمم المتحدة، واضاف "إلى متى ستبقى هذه الدولة الشاذة الغاصبة فوق كل شرع وقانون، وإلى متى ستبقى النازية تضرب بالإنسانية عرض الحائط!؟".