10 قتلى في عملية مزدوجة للاقصى والقسام في اشدود وشارون يلغي التحضيرات للقائه مع قريع

تاريخ النشر: 14 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة-خاص 

لقي 10 اسرائيليين مصرعهم وجرح 20 اخرون الاحد في عملية مزدوجة في ميناء اشدود جنوب تل ابيب تبنتها كتائب شهداء الاقصى وكتائب القسام. وقد ادانت السلطة الفلسطينية العملية فيما الغى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اعقابها التحضيرات الجارية للقائه مع نظيره الفلسطيني احمد قريع. 

الفدائية المزدوجة في ميناء اشدود جنوب تل ابيب، والتي اسفرت عن تسعة قتلى ونحو عشرين جريحا تسعة منهم في حال الخطر. 

ونفذ العملية فلسطينيان فجر احدهما نفسه خارج البوابة الرئيسية للميناء نحو الساعة 5 مساء (بالتوقيت المحلي)، فيما تمكن الاخر من الدخول الى الميناء وتفجير نفسه بعد وقت قصير قرب احد المشاغل. 

ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مصادر طبية قولها ان 10 اشخاص لقوا مصرعهم وجرح نحو عشرين اخرين في التفجيرين. 

وقال قائد شرطة المنطقة الجنوبية موشيه كارادي للاذاعة ان الفلسطينيين استخدما نوعا من القنابل يختلف عن المعتاد، وربما كانا ينويان تفجير نفسيهما قرب خزان للبروميد او خزانات اخرى تحتوي على مواد كيماوية مخزنة في الميناء، وذلك للتسبب باكبر عدد ممكن من الضحايا. 

ومضى الى القول انه برغم ان الاستشهاديين فجرا نفسيهما في مكانين بعيدين نسبيا عن منطقة التخزين، الا انهما ربما قاما بتفجير نفسيهما في وقت مبكر "بسبب تعرضهما لحادث ما قبل وصولهما الى الهدف المحدد". 

وتعتقد اجهزة الامن الاسرائيلية ان الفلسطينيين قدما الى اشدود من قطاع غزة، كما انها تدرس احتمال ان يكونا قدما من منطقة سيناء عبر انفاق تحت الارض تصل الى رفح قبل الانتقال الى اشدود عن طريق في جنوب النقب لا يحيطها جدار امني.  

وقد واصلت القوات الاسرائيلية عمليات التفتيش المكثفة في المنطقة بحثا عن مهاجم ثالث محتمل. 

وهذه العملية هي الاولى من نوعها التي تقع منذ بدء الانتفاضة عام 2000. 

وقد اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس مسؤوليتهما المشتركة عن العملية. 

وقالت كتائب الاقصى في بيان ان الفلسطينيين اللذين نفذا العملية هما نبيل مسعود ومحمد سالم (18 عامًا) وكلاهما من جباليا. 

واكد القائد العام لكتائب شهداء الاقصى زكريا الزبيدي في اتصال هاتفي مع "البوابة" ان العملية تاتي ردا على "المجازر" التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي مؤخرا في جنين وغزة. 

وقال ان العملية هي "رد على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في الاراضي المحتلة عام 1967" وخصوصا على "المجزرة التي ارتكبتها في غزة وجنين" مؤخرا. 

وردا على سؤال حول التنسيق الذي بدأ ياخذ شكلا اكثر وضوحا في الاونة الاخيرة بين كتائب الاقصى والقسام، اعتبر الزبيدي ان "الوحدة الوطنية هي اساس لنجاح لاي عمل سواء كان عسكريا او سياسيا او اقتصاديا، واوضح مثال على ذلك معركة مخيم جنين". 

في غضون ذلك، ادانت السلطة الفلسطينية العملية، ودعت كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوقف فورا عن شن مثل هذه الهجمات. 

وعلى صعيدها، الغت اسرائيل اجتماعا مقررا بين مديري مكتبي رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني احمد قريع، للتحضير للقاء الاخيرين. 

وذكر مسؤول إسرائيلي أن مديري مكتب رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي حسن أبو لبده ودوف فايسغلاس اللذين التقيا صباح الاحد للتحضير للقاء شارون وقريع، لن يلتقيا مجددا مساء الاحد. 

وكان مقررا ان يتم خلال هذا اللقاء تحديد موعد لقاء بين شارون وقريع فضلا عن جدول أعمال هذا اللقاء، والذي يتوقع أن يعقد الأسبوع الجاري.  

وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين قد ذكروا أن الاجتماع قد يعقد الثلاثاء القادم. 

وكان عساف شريف الناطق باسم شارون صرح السبت أنه في حال عدم تمكن رئيسي الوزراء من الاتفاق على كيفية تطبيق خارطة الطريق فإن إسرائيل ستمضي قدما في تطبيق خطة فك الارتباط.  

وتقضي تلك الخطة التي اقترحها شارون بانسحاب إسرائيلي من جانب واحد من 17 مستوطنة يهودية من أصل 21 بقطاع غزة ومن بعض مستوطنات الضفة الغربية. وقد عرضت على الإدارة الأميركية ومصر والأردن بهدف الحصول على دعم له—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن