في تطورات جديدة على الساحة اللبنانية، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي قد نشر ما يقارب 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان.
وردّت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتعبيرات استياء على سلسلة الهجمات التي نفذها حزب الله اللبناني، مستهدفًا أجهزة الرصد والاستخبارات على طول الجبهة الشمالية.
ووصفت هذه الهجمات بأنها أعادت سلاح الاستخبارات في المنطقة إلى العصر الحجري، في إشارة إلى التأثير القوي والفاعل للهجمات التي شنّها حزب الله على البنية التحتية الأمنية لإسرائيل.
يأتي هذا في سياق تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء أن مقاتليه استهدفوا منزلاً في مستوطنة المطلة، مشيرين إلى تحقيق "إصابة مباشرة".
وأطلقت صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية قرب الحدود الشرقية لجنوب لبنان، كرد فعل فوري على الهجوم.
وفي تفاصيل أخرى، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن قذيفة مضادة للدروع أصابت مبنى في بلدة المطلة، مما تسبب في أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تشهد تصاعداً منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في ظل العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة.
هذا التصاعد أسفر عن تبادل نيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما نتج عنه خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد من استهداف عدة مواقع تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية-الفلسطينية، باستخدام الأسلحة المناسبة.
وفي هذا السياق، استهدفت المقاومة المواقع التالية: الراهب، المالكية، جل العلام، الضهيرة، وراميا.
وأفادت المقاومة أنها نفذت هجمات على مواقع للقوات الإسرائيلية في القطاعين الغربي والشرقي جنوب لبنان عند الحدود الفلسطينية المحتلة.
كما تم استهداف مراكز قوات الاحتلال في كريات شمونة في القطاع الغربي، محققة إصابات مباشرة، واستهداف ثكنة "برانيت" وتجمعا لقوات الاحتلال في محيط موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية.
وفي أعقاب هذه الهجمات، أغلقت السلطات الإسرائيلية طرقات رئيسية في المناطق الشمالية، بما في ذلك مستوطنات "مرغليوت"، "مالكية"، و"راموت"، نتيجة لتأثير القصف اللبناني.