11 قتيلا برصاص الامن وسوريا تدعو لقمة عربية طارئة

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2011 - 04:40 GMT
اجتماع للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة
اجتماع للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة

 افادت منظمة حقوقية ان 11 مدنيا بينهم فتى قتلوا الاحد برصاص الامن في مدن سورية عدة منهم ستة في حماة وثلاثة في حمص وسط البلاد، فيما دعت سوريا لعقد قمة عربية طارئة بعد يوم من تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له "استشهد ستة اشخاص اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في مدينة حماة".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول "نظرا لان تداعيات الازمة السورية يمكن ان تمس الامن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك فان القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي". 
واوضح المرصد ان القتلى كانوا يشاركون بمظاهرة مناهضة للنظام السوري ردا على المظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها قبل ان يقوم رجال الامن باطلاق النار عليهم ويرديهم.
وفي دير الزور (شرق)، نقل المرصد عن ناشط من المدينة قوله، "استشهد طالب (15 عاما) اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن صباح اليوم لتفريق مجموعة من الطلاب حاولوا التظاهر ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا".
وتحول تشييع جثمان الفتى الى مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 20 الف متظاهر  طالبت باسقاط النظام، بحسب المرصد.
وكان المرصد اشار الى "اصابة خمسة طلاب بجراح احدهم في حالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن" في هذه المدينة.
وفي ريف ادلب، اضاف المرصد "استشهد مواطن من اهالي قرية سرجة باطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش".
واشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية ابديتا اثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش السوري النظامي جانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في ابلين".
واضاف المرصد ان "مظاهرات خرجت في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة ردا على مسيرات التأيد وترحيبا بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة العربية".
وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد "استشهد مواطن متاثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر اليوم الاحد كما قتل مواطنان في حي البياضة اثر اطلاق الرصاص من قبل حاجز امني".
كما قال "استشهد مواطن متاثرا بجراح اصيب بها قبل عشرة ايام في حي جب الجندلي".
واكد المرصد اصابة "ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة ار بي  جي داخل المدرج الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص" دون ان يوضح مصدر القذيفة.
كما اشار المرصد الى وفاة مواطن في حي دير بعلبة بحمص متاثرا بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن صباح السبت ووفاة مواطن اخر في بلدة كفرزيتا بريف حماة (وسط) متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام.
واكد المرصد "مقتل اثنين من عناصر الامن وجرح اخر اثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على دورية امنية في سوق مدينة القصير (ريف حمص)" مشيرا الى "انباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من احد المراكز العسكرية في القصير".
وفي جنوب البلاد، "اصيب مواطنان بجراح احدهما في حالة حرجة وذلك اثر حملة مداهمات نفذتها قوات الامن السورية في قرية اليادودة المجاورة لمدينة درعا كما اعتقل ثلاثة اشخاص من القرية" بحسب المرصد.
وياتي ذلك غداة مقتل 17 شخصا بينهم تسعة من عناصر قوات الامن نتيجة اعمال القمع والمواجهات التي تقع في سوريا، بحسب المرصد.
قمة طارئة
الى ذلك، دعت سوريا يوم الاحد لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الازمة السورية وذلك بعد يوم من تعليق جامعة الدول العربية عضوية البلاد بالجامعة.
ونقلت وسائل اعلام سورية عن مصدر مسؤول باسم الجمهورية العربية السورية قوله "نظرا لان تداعيات الازمة السورية يمكن أن تمس الامن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك فان القيادة السورية تقترح... الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي."
ورحب المصدر "بقدوم اللجنة الوزارية العربية الى سورية قبل السادس عشر من الشهر الجاري واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجري على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية."
وفي خطوة مفاجئة كانت الجامعة العربية علقت السبت عضوية سوريا في الجامعة وطالبت الجيش السوري بالكف عن قتل المدنيين.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3500 شخص قتلوا خلال سبعة اشهر من العنف.
وتنحي سوريا باللائمة في اعمال العنف على مجموعات مسلحة وتقول ان أكثر من 1200 من افراد قوات الامن قتلوا.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد انه يستخدم وسائل مشروعة لمواجهة مؤامرة خارجية لبث صراع طائفي. وينتمي الاسد للاقلية العلوية التي تحكم سوريا ذات الاغلبية السنية منذ اربعة عقود.
وقال المصدر "انه بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري... ومدى تلازم هذا القرار مع أهداف ومبادئ الميثاق الذي كانت سورية احدى الدول التي وضعته والذي قامت جامعة الدول العربية على أساسه فان سورية التي وافقت ... على خطة العمل العربية التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة السورية لا تزال ترى فيها اطارا مناسبا لمعالجة الازمة السورية بعيدا عن أي تدخل خارجي وذلك بالرغم من كل ما شاب هذه المبادرة من نواقص وثغرات وافتقارها للاليات العملية التي يجب الاتفاق عليها بين الحكومة السورية واللجنة العربية لتنفيذها."