قالت الامم المتحدة يوم الجمعة ان المزيد من اللاجئين السودانيين الفارين من القتال في دارفور وصلوا الى تشاد وناشدت المجتمع الدولي تقديم مساعدات مالية لنقل هؤلاء اللاجئين لمناطق بعيدة عن الحدود التي تتعرض لغارات الميليشيا.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها نقلت بالفعل 68 الف سوداني الى مخيمات اقيمت داخل تشاد الا انها تسابق الزمن لاعادة توطين الباقين قبل ان تصبح الطرق موحلة خلال موسم الامطار الغزيرة الذي يحل في غضون اسابيع قليلة.
واشارت الى ان هناك نحو 120 الف لاجيء سوداني في تشاد حاليا بزيادة قدرها عشرة الاف
عن تقديراتها السابقة لاعداد السودانيين الفارين عبر الحدود الى تشاد منذ فبراير شباط 2003.
ونفت الحكومة السودانية اي تورط لكن عدة جماعات لحقوق الانسان قالت ان الجيش يدعم
الميليشيات.
وقالت تشاد يوم الاحد الماضي ان الميليشيات توغلت مجددا داخل اراضيها وحذرت حكومة
الخرطوم كي تعمل على وقف تلك الهجمات.
وقالت كريس يانوفسكي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للصحفيين "من الضروري ان
ننقل الناس بسرعة بعيدا عن الحدود لان الموقف على الحدود متوتر جدا. واللاجئون مهددون بتوغلات جديدة من الجانب السوداني."
ومضت قائلة "ضخ اعتمادات مالية جديدة مسألة حيوية كي نتمكن من مواصلة برامجنا تنفيذ
المهام قبل بدء موسم هطول الامطار الذي يلوح في الافق والذي يؤدي لسد الطرق وقطع سبل الوصول الى اللاجئين."
وطبقا لبيانات الامم المتحدة فان ما يقدر بنحو مليون شخص قد شردوا من ديارهم في دارفور في واحدة من اضخم الكوارث الانسانية التي يواجهها المجتمع الدولي.
وقال متحدث باسم الامم المتحدة انه من المتوقع ان يناقش رود لوبرز مفوض الامم المتحدة
السامي لشؤون اللاجئين قضية دارفور خلال الاسبوع القادم مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في واشنطن.
وقالت المفوضية انها انفقت كل المبالغ التي تلقتها لمساعدة اللاجئين والبالغة 13 مليون دولار
من 21 مليونا كانت قد دعت لتقديمها مساعدات انسانية للاجئي دارفور.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)