قال متمردون في ولاية جنوب كردفان النفطية الرئيسية بالسودان يوم الجمعة إنهم قتلوا العشرات من القوات الحكومية في إحدى أكبر المعارك في المنطقة خلال الأشهر الماضية.ولم يتسن الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية على ما أعلنته الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال.
ويحظر السودان دخول الاجانب إلى جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان الذي استقل العام الماضي. ولم يتسن التحقق من الأنباء من مصدر مستقل.
وقال المتمردون في بيان إنهم قتلوا 70 جنديا سودانيا في حين قتل من جنودهم سبعة.
وأضاف المتمردون أنهم صدوا القوات الحكومية والميلشيات المتحالفة معها التي كانت تحاول السيطرة على قرية دلدكو إلى الشمال الشرقي من كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وفر مئات الآلاف من ديارهم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وهي ولاية جنوبية اخرى منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال العام الماضي.
وكثيرا ما يصدر الجانبان روايات متضاربة بشأن القتال بينهما.
وقصف المتمردون كادقلي عدة مرات خلال الشهر الماضي وأصابوا منطقة كانت بعيدة إلى حد كبير عن القتال.
وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين وتنفي جوبا ذلك.
وقاتلت قوات الحركة إلى جانب الميلشيات السابقة التي أصبحت تحكم جنوب السودان حاليا خلال عقود من الحرب الأهلية لكنها بقيت في السودان بعد انفصال الجنوب.
دارفور
اكد مصدر محلي السبت ان هجوما لميليشيا محلية الجمعة على احد القرى جنوب شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ادى الى مقتل 13 شخصا في اطار احداث العنف المتصاعدة في المنطقة.وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان "الهجوم وقع الجمعة على قرية سغلي حوالى 30 كلم جنوب شرق الفاشر.
واضاف المصدر انه "صراع قبلي بين ميليشيات محلية والزغاوة" احدى اكبر القبائل غير العربية في الاقليم وينتمي لها عدد من افراد الحركات المتمردة في دارفور.
وقال المصدر ان "خمسة اشخاص فقدوا في الهجوم".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد في تقريره الربع سنوي الذي قدمه لمجلس الامن الدولي في 16 تشرين الاول/اكتوبر الماضي قال ان "المخاطر على المدنين زادت من جراء القتال بين المجتمعات وقسوة الميليشيات عليهم والقتال بين الحكومة والحركات المتمردة".
واضاف ان "الخلافات بين المزارعين والرعاة حول الارض تسببت في معظم احداث العنف بين المجتمعات".
من جهتها اعلنت الولايات المتحدة ان حوالي سبعين شخص قتلوا في منطقة الهشابة شمال غرب الفاشر في ايلول/سبتمبر الماضي من جراء قتال بين الحكومة ومجموعات متمردة استخدم فيه القصف بالطائرات.
