أعلنت الشرطة اليمنية مقتل ثمانية من أفراد قوات الأمن وسبعة من أنصار جماعة عبد الملك الحوثي الشيعية الزيدية في اشتباكات وقعت في صعدة بشمال اليمن.
وأوضحت المصادر أن المواجهات التي جرت مساء الاربعاء، أسفرت عن إصابة 12 من قوات الأمن. ومن جانبه قال محافظ صعدة يحيى الشامي إن الهدوء عاد إلى المنطقة الخميس.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد مواجهات اندلعت الأحد بين أنصار الحوثي والجيش اليمني.
وقال مسؤول بالحكومة إن ستة جنود يمنيين قتلوا وأصيب 20 آخرون عندما هاجم أتباع الحوثي قوات حكومية بمحافظة صعدة.
وعقب هذه الأحداث بيوم وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحذيرا لجماعة الحوثي ودعاها إلى تسليم أسلحتها أو مواجهة حملة من قبل قوات الأمن.
لكن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي نفى أي علاقة لأنصاره بإطلاق النار الذي تعرضت له قوات الأمن اليمنية. وقال إن جماعته ملتزمة بوقف إطلاق النار وباتفاق الهدنة الموقع مع الدولة في وقت سابق.
واتهم الحوثي طرفا ثالثا لم يسمه بالسعي للوقيعة بين جماعته والدولة، وتأجيج الوضع في المحافظة.
وعبد الملك الحوثي هو شقيق حسين الحوثي نجل بدر الدين الحوثي الذي قاد تمردا على السلطات اليمنية.
وتسعى جماعة الحوثي لإقامة حكم ديني شيعي والتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة، واتهم الرئيس اليمني "بعض الدول" لم يسمها بتزويد جماعة الحوثي بالسلاح والدعم المالي.
وكان صالح أطلق في اذار/مارس 2006 سراح أكثر من 600 من جماعة الحوثي في إطار عفو عام لإنهاء عامين من الاشتباكات التي أودت بحياة المئات من الجنود والمتمردين.