1500 راصد حول العالم لم ير احدهم الهلال يوم الجمعة

تاريخ النشر: 02 أبريل 2022 - 03:29 GMT
ارشيف

قالت الجمعية الفلكية الاردنية السبت، ان ايا من راصدي "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" البالغ عددهم  1500 موزعين في انحاء العالم، لم يتمكن من رؤية هلال شهر رمضان مساء الجمعة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب.

واكدت الجمعية في بيان اورده موقع "عمون" ان راصدي المشروع الذي يشرف عليه "مركز الفلك الدولي"، هم من العلماء والمهتمين برصد الأهلة وحساب التقاويم، ويرسلون نتائجهم بشكل دوري إلى المركز.

واضاف البيان انه بعد الاطلاع على نتائج التحري التي ارسلها الاعضاء "نجد أنه لم يتمكن أحد من رؤية الهلال مساء يوم أمس الجمعة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، مما يؤكد اتفاق النتائج العلمية مع الحسابات العلمية المسبقة".

وياتي بيان الجمعية في خضم جدل محتدم عقب اعلان الاردن وخمس دول اخرى ان غرة رمضان ستكون يوم الاحد، بخلاف نحو خمسين دولة اسلامية اعلنت ان السبت هو بداية الشهير الكريم.

والدول التي اعلنت الاحد بداية رمضان اضافة الى الاردن هي سلطنة عمان، والمغرب، ومورتانيا، واندونيسيا، وماليزيا.

وفي بيانها، نبهت الجمعية إلى أن الدول التي ستبدأ رمضان يوم الأحد، سيلاحظ الناس كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم السبت، وسيبدو كبيرا جدا بعد غروب شمس اليوم الأول من رمضان الإثنين 03 إبريل، مما قد يشكك البعض بصحة بداية الشهر، وهذا غير صحيح لعدة أسباب، ومنها:

اولا: من القواعد المعلومة بأنه إذا أتم الشهر ثلاثين يوما، فلا بد أن يكون الهلال كبيرا بعد غروب شمس اليوم الثلاثين، لأن القمر في اليوم السابق يكون على الأغلب قريباً من حدود الرؤية، فلو زاد عمره بضع ساعات لأمكنت رؤيته، وفي اليوم التالي سيزداد عمر القمر 24 ساعة وسيزداد مكثه 50 دقيقة إضافية بعد غروب الشمس، فمن الطبيعي بل ومن اللازم أن يمكث الهلال كثيرا ويبدو كبيرا.

ثانيا: في التعريف الشرعي لليوم فإن الليل يسبق النهار، فبعد غروب شمس اليوم الأول من الشهر الهجري مثلا فإن الهلال الذي نراه هو لليلة القادمة أي أنه هلال الليلة الثانية، فلزم أن يكون حجمه كبيرا يتناسب مع اليوم الثاني من أيام الشهر الهجري.

ثالثا: إن العبرة بصحة بداية الشهر ليست بحجم الهلال، فحجم الهلال ليس معيارا دقيقا يمكن الاعتماد عليه دائما لتحديد صحة بداية الشهر، خاصة عندما تكون قيم الهلال يوم التاسع والعشرين قريبة من حدود الرؤية. بل المعول عليه هو هل تمت رؤية الهلال يوم التاسع والعشرين أم لم تتم.

وأكد عضو الجمعية عدلي الحلبي الذي كان مشاركا في عملية رصد الهلال يوم الجمعة، عبر أكبر تيلسكوب في الأردن بقطر 20 بوصة، إنه لم تتم رؤية الهلال لأن رؤيته كانت مستحيلة حيث كان ملاصقا للشمس.

وأضاف أنه بحسب معايير الرؤية العالمية "مرصد اجرينتش معيار يالوب"، ومعيار "مركز الفلك الدولي"، ومعيار "مرصد جنوب افريقيا"، كانت الرؤية مستحيلة في جميع البلدان الاسلامية.

واستغرب الحلبي كيف تم إثبات رؤية الهلال في باقي الدول العربية..

مفتي الاردن: لو..

وفي وقت سابق السبت، أكد مفتي عام الاردن عبدالكريم الخصاونة، أن قرار مجمع الفقه الدولي بشأن موعد بدء الصيام يؤيد قرار الأردن بأن يوم الأحد هو غرة شهر رمضان المبارك، ولو أخذت به كافة الدول لصمنا معا.

وقال الخصاونة لموقع عمون إن مجلس الافتاء يتكون من 11 عضوا بما فيهم مفتي عام المملكة، بينهم 7 من خارج دائرة الافتاء من الجامعات الأردنية وكبار العلماء، واحدهم الدكتور محمود السرطاوي ووزير الاوقاف.

وأضاف أن هذا المجلس يجتمع مرة او مرتين في شهر شعبان من كل عام ويدرس الاوضاع ويجمع المعلومات الشرعية والفلكية، ثم يجتمع مع مجموعة من الفلكيين من القبة الفلكية، ثم تتم الاستعانة بالمجمع الفقهي الدولي.

وبين أن المجمع الفقهي الدولي قرر أنه إذا كانت رؤية الهلال غير ممكنة، وجاء احد الشهود وقال إنه رأى الهلال فيقال له إن رؤية الهلال غير ممكنة.

وأكد أنه بناء على هذه المعلومات أجتمع مجلس الافتاء للإعلان عن رؤية الهلال وقرر الأخذ بالرأي الفقهي القوي، حيث يأخذ الأردن بالرأي الفقهي الراجح والقوي.

وعن إعلان الأردن سابقا بدء رمضان بناء على رؤية الهلال في دول مجاورة، قال الخصاونة إن في السابق كانت الاجهزة ليست متقدمة كما هي اليوم، اما اليوم فهي متقدمة وتحدد أين يمكن رؤية القمر ومكانه بالتحديد، كما تحدد استحالة رؤيته.

وأوضح الخصاونة أن الأمر كان محسوما علميا وفلكيا، مشيرا إلى أن اختلاف المصادر ممكن.

وبين أن الدول التي أعلنت أن رمضان يوم السبت أخذت بالاشارات الفلكية، فيما اعتمد الأردن رؤية الهلال اعتمادا على الرسول صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته"، وهو ما أكده العلم استحالة رؤيته.

وعن اختلاف موعد العيد بين الدول بناء على اختلاف بدء رمضان، أكد الخصاونة أن الأردن سيعتمد ذات الآلية في تحديد شهر شوال، مشيرا إلى أن رمضان قد يكون 30 يوما وقد يكون 29 يوما، وقد نلتقي في العيد جميعا في يوم واحد.

وأكد أن الأردن دائما يعتمد على الأمور العلمية والشرعية والفلك.