قتلت القوات السورية الاحد ثمانية نشطاء في تصعيد للغارات شمال شرق البلاد، المضطرب في حين أنحت السلطات الحكومية باللائمة على العصابات المسلحة في كمين لحافلة قتل فيه تسعة أشخاص.
وابلغ عن القتلى المدنيين في ريف حماة ومحافظة ادلب المجاورة وكلتيهما شهد غارات مكثفة واعتقال اشخاص شاركوا في الاضطرابات الشعبية منذ انشقاق المدعي العام لحماة الاسبوع الماضي.
وقال نشطاء ان السلطات تشتبه بأنه يختبئ في ريف حماة.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان تسعة اشخاص قتلوا بينهم ضابط وخمسة ضباط صف في كمين مسلح صباح الاحد في وسط سوريا.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري سوري قوله ان "مجموعة ارهابية مسلحة قامت صباح اليوم بنصب كمين على محور سلحب خطاب بالقرب من مدينة محردة جسر الساروت وفتحت نيران اسلحتها الرشاشة عند الساعة السابعة صباحا على باص ... يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين ... ما أدى الى استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين."
كما اشار المصدر السوري الى ان 17 شخصا اصيبوا بعضهم اصابته خطيرة "ولاذ المجرمون بالفرار بعد أن أمطروا القافلة ...بوابل من الرصاص."
وقال المصدر ان دورية امنية لاحقت المجموعة المسلحة على طريق حماة-الغاب حيث جرى اشتباك مسلح مع اربعة مسلحين أدى الى مقتل ثلاثة منهم واصابة الرابع بجروح خطيرة.
وفشلت خمسة اشهر من الاحتجاجات في الاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي يحظى بولاء صفوة قواته المسلحة التي تضم في معظمها اعضاء من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها.
وصرح الاسد مرارا بأنه يكافح عملاء ما وصفها بمؤامرة خارجية لتقسيم سوريا. وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا التي يرأسها المنشق المنفي عمار القربي ان قوات موالية للاسد بينهم من يطلق عليهم الشبيحة قتلوا 3100 مدني منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار.
وتلقي السلطات السورية باللوم على "مجموعات مسلحة ارهابية" في اراقة الدماء وتقول انهم قتلوا 500 ما بين جنود ورجال شرطة.
من جانب اخر، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الاحد انه قد يزور سوريا هذا الاسبوع للتعبير عن القلق العربي بعد أن استخدمت دمشق القوات والدبابات لسحق احتجاجات الشوارع المناوئة لحكم الرئيس بشار الاسد.
وقال في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية في القاهرة "الحكومة السورية ترحب بزيارة الامين العام للجامعة العربية في أي وقت وغالبا ما ستكون الزيارة خلال هذا الاسبوع."
وأضاف ردا على سؤال عما اذا كان حصل على ضمانات لنجاح الزيارة "لم أطلب أي ضمانات... سوف أنقل القلق العربي بشأن الاحداث في سوريا وأستمع لرأي المسؤولين السوريين."
وبحسب الامم المتحدة قتل ألفان ومئتا محتج على الاقل بعد أن أرسلت الحكومة السورية قوات الجيش والدبابات الى الشوارع لسحق الاحتجاجات المطالبة باسقاط الاسد والمستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وكان وزراء الخارجية العرب قد وافقوا في 28 أغسطس على ايفاد العربي الى دمشق للضغط من أجل اصلاحات سياسية واقتصادية ومطالبة سوريا بانهاء سفك الدماء "قبل فوات الاوان".
وفي الاسبوع الماضي قال المحامي العام لمدينة حماة في شريط فيديو على موقع يوتيوب انه استقال احتجاجا على الحملة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية. لكن السلطات قالت انه اختطف.
ووافقت حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة على حظر استيراد النفط من سوريا لتكثيف الضغط الاقتصادي على الاسد وحكومته.
وأدان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العقوبات الاوروبية قائلا "انها لن تكون مفيدة."
وترتبط روسا مع سوريا بعلاقات وثيقة منذ فترة طويلة وهي مورد أسلحة رئيسي لها.