قتل نحو 20 شخصا في تفجيرات وهجمات وقع معظمها في محيط بغداد حيث اعتقل الجيش الاميركي 16 من عناصر جيش المهدي، فيما اعلنت اسرائيل انها ستزود وحدات مشاة البحرية الاميركية في العراق بستين آلية مصفحة.
وقالت الشرطة العراقية ان انفجار سيارة ملغومة أسفر عن سقوط قتيلين واصابة أربعة اخرين في شارع تجاري رئيسي في حي الكرادة الذي تقطنه أغلبية شيعية في وسط بغداد.
كما اعلن مصدر من الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في الكرادة بعيد مرور قافلة رسمية، ما اسفر عن مقتل خمسة واصابة عشرة اخرين.
وفي الموصل شمال العراق، اعلنت الشرطة ان هجوما نفذه انتحاري بشاحنة ملغومة استهدف مركزا للشرطة العراقية في المدينة وأسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة واصابة 25 فردا.
وانفجرت عبوة ناسفة في ساحة الطيران في وسط بغداد ما أسفر عن سقوط قتيلين واصابة 11 اخرين.
كما جرح ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار مماثل في حي زيونة في شرق بغداد.
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة ان مهاجما يرتدي سترة ناسفة نفذ هجوما انتحاريا وقتل أربعة أشخاص وأصاب ستة في حفل استقبال في شركة متخصصة في صناعة الحواجز الاسمنتية لقوات الامن العراقية في بلدة البعاج على بعد نحو 100 كيلومتر غربي مدينة الموصل.
كما اعلنت الشرطة ان مسلحين قتلوا طالبا جامعيا في مدينة الموصل.
وفي غضون ذلك، اعلنت الشرطة انها عثرت على 25 جثة تحمل اثار أعيرة نارية ومعظمها يحمل اثار تعذيب في عدة احياء من العاصمة بغداد.
على صعيد اخر، قال الجيش الاميركي ان العدد النهائي للقتلى الذين سقطوا في هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة على مركز للشرطة قرب الرمادي يوم الاثنين وصل الى 15 قتيلا بينهم اثنان من رجال الشرطة وأصيب تسعة.
ووقع الانفجار في قرية قريبة من الرمادي معقل المقاتلين السنة على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد.
كما اعلن الجيش الاميركي ان قوات عراقية تشرف عليها قوات من التحالف ألقت القبض على 16 من افرادميليشيا جيش المهدي في عملية عسكرية في حي مدينة الصدر بشرق بغداد.
وقال الجيش الاميركي في بيان "قوات من الجيش العراقي وباشراف من قوات التحالف شنت اليوم الثلاثاء غارة على قواعد لقيادات جيش المهدي في مدينة الصدر واعتقلت 16 يشتبه بانتمائهم الى هذه الميليشيات.
ومن جانبها، اعلنت الشرطة العراقية انها وقوات من الجيش العراقي اعتقلت 157 فردا قالوا انهم اعضاء بجماعة (جند السماء) التي خاضت معركة كبيرة مع القوات الامريكية والعراقية الشهر الماضي قتل فيها نحو 260 فردا من أعضاء الجماعة. واعتقلوا في بلدة قريبة من الديوانية على بعد 180 كيلومترا جنوبي بغداد. وقالت الحكومة العراقية بعد معركة النجف ان الجماعة كانت تخطط لقتل زعماء كبار من الشيعة.
الى ذلك، ذكر مقربون الثلاثاء إن وكيل وزير البلديات والاشغال توفي مساء الاثنين متأثرا بجروح اصيب بها في الانفجار الذي وقع داخل مبنى الوزارة والذي استهدف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي كان موجودا لحظة وقوع الانفجار.
وكانت الشرطة العراقية اعلنت ان ستة اشخاص قتلوا بينهم اربعة من المدراء العامين في الوزارة واصيب 31 شخصا. وبهذا يرتفع عدد قتلى الانفجار الى سبعة أشخاص.
مصفحات اسرائيلية
من ناحية اخرى، ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان شركة اسلحة اسرائيلية ستزود وحدات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) المنتشرة في العراق ستين آلية مصفحة من نوع "جولان".
وهو عقد اول بقيمة 37 مليون دولار. واضافت الاذاعة ان تسليم الاليات الى وحدات المارينز سيتم في الاشهر الثلاثة المقبلة.
واوضح لوفا دروريس مدير قسم التسويق في شركة رافايل العامة التي فازت بالعقد "خبراؤنا في مجال الحماية طوروا جولان لمقاومة قذائف مضادة للدروع من نوع ار بي جي خصوصا او الغام".
وذكرت الاذاعة ان شركات الاسلحة الاسرائيلية تزود وحدات الجيش الاميركي المنتشرة في العراق طائرات استطلاع من دون طيار وصواريخ وانظمة حماية للدبابات والاليات المصفحة فضلا عن انظمة تسيير متطورة.
وفي اذار/مارس 2005 فازت شركة "بالسن ساسا" الاسرائيلية بعقد قيمته 200 مليون دولار لتصفيح آليات عسكرية اميركية مستخدمة في العراق. وتفيد شركة رافايل ان "جولان" الية جديدة زنتها 15 طنا عرضت في ايلول/سبتمبر 2006 وتسمح بنقل عشرة جنود وعتادهم.
وفي كانون الثاني/يناير 2007 اختيرت هذه الالية التي تسير على اربع عجلات من قبل الجيش الاميركي في اطار استدراج عروض. وهذا العقد هو الاول لشراء الية جولان التي لم يستخدمها الجيش الاسرائيلي بعد. وتقول الشركة المصنعة ان هذه الالية "مصممة خصوصا لتتكيف مع العمليات في المدن التي تشهد كثافة سكانية".
—(البوابة)—(مصادر متعددة)