25 قتيلا بهجوم للحوثيين على معهد للمتشددين السنة باليمن

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2011 - 03:41 GMT
منشقون عن الجيش اليمني
منشقون عن الجيش اليمني

 

 قال متحدث باسم مقاتلين سلفيين في اليمن يوم الاحد ان ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا واصيب عشرات اخرون بشمال البلاد حيث يقصف متمردون شيعة مواقع لمقاتلين من السلفيين السنة.
واضاف ان القصف الذي اسفر عن مقتل عشرة اشخاص يوم السبت استمر الى ما بعد ظهر يوم الاحد مما رفع عدد القتلى الى 25 مع اصابة 48 اخرين في احدث المواجهات العنيفة في دماج التي تبعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال من صنعاء.
والصراع في الشمال حيث حاولت القوات الحكومية سحق تمرد للحوثيين قبل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار العام الماضي هو واحد من عدة صراعات يشهدها اليمن الذي يتجه لاجراء انتخابات العام المقبل لاختيار خليفة للرئيس علي عبد الله صالح.
ووافق صالح الاسبوع الماضي على ترك السلطة بعد 10 اشهر من الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكمه الذي استمر 33 عاما. وقالت وكالة الانباء اليمنية ان صالح عاد الى اليمن مساء السبت قادما من السعودية حيث وقع الاتفاق الذي يمهد لتخليه عن السلطة.
واذاع التلفزيون الحكومي يوم الاحد تصويرا لصالح وهو يلقي خطابا أمام عدد من حلفائه السياسيين ويقول ان الاحتجاجات ضد حكمه يجب ان تنتهي الان. وقال ان البلاد لم تعد تحتمل ما احتملته خلال الاشهر العشرة الماضية.
وقالت مصادر طبية ونشطاء في تعز احد مراكز الاحتجاج ضد صالح ان شخصا قتل عندما اطلقت القوات الحكومية قذائف مدفعية على رجال قبائل في حي الحصب في المدينة.
وانتقد خصوم صالح تدخلاته العلنية منذ توقيعه الاتفاق الذي سمح له بالاحتفاظ بلقب الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد واعتبروها مؤشرا على محاولته التأثير على خطة نقل السلطة.
وحدد عبد ربه منصور هادي نائب صالح الذي نقلت اليه صلاحيات الرئيس يوم 21 فبراير شباط موعدا للانتخابات الرئاسية. واختارت احزاب المعارضة اليمنية وزير خارجية اسبق لتشكيل الحكومة التي ينص عليها اتفاق تسليم السلطة.
ويأمل جيران اليمن والولايات المتحدة والامم المتحدة الذين ايدوا مبادرة خليجية لنقل السلطة في قرار لمجلس الامن أن تسفر العملية السياسية عن الحيلولة دون انزلاق اليمن باتجاه الحرب الاهلية.
وتخشى القوى الاقليمية ومن بينها السعودية أن يؤدي الفراغ السياسي في اليمن الى زيادة نفوذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح للقاعدة يتمركز في اليمن.
وتسببت اشهر من الجمود السياسي في توقف صناعة النفط التي يعتمد عليها اليمن فيما يتعلق بعائدات التصدير بينما اشتعل الصراع القائم منذ فترة طويلة مع حركة انفصالية ومتشددين اسلاميين في الجنوب مرة أخرى.
وفي الاسابيع القليلة الماضية اشتبك الحوثيون مع المقاتلين السلفيين مما دفع زعماء قبائل محلية لابرام هدنة بينهما.
وانهارت الهدنة يوم السبت فيما يبدو عندما قصف الحوثيون بلدة دماج وفقا لما قاله ابو اسماعيل المتحدث باسم المقاتلين السلفيين.
وقاد الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الشيعية الزيدية تمردا يتمركز في محافظة صعدة بشمال اليمن. وحاولت قوات صالح سحق هذا التمرد وتدخلت السعودية عسكريا لدعم هذه القوات عام 2009 قبل ان يتم التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار العام الماضي.
وشكك ضيف الله الشامي العضو في المكتب السياسي للحوثيين في رواية السلفيين بشأن موجة العنف الاخيرة. وقال لرويترز ان قائد المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي اصدر اوامر بوقف اطلاق النار لكن السلفيين رفضوا ذلك وقاتلوا.
وقال "لدينا شهداء وجرحى... ابلغنا الوسطاء ان السلفيين يمكنهم الاحتفاظ بشعاراتهم طالما انهم يمتنعون عن التحريض والتكفير."
وقال المتحدث باسم السلفيين الذي قدم نفسه باسم ابو اسماعيل ان مواطنين من الولايات المتحدة واندونيسيا وماليزيا وروسيا كانوا من بين القتلى بعد ان اصابت قذائف المدفعية مدرسة دار الحديث الدينية في صعدة التي تقع شمال غرب البلاد على الحدود مع السعودية.
واتهم صالح هبرة المسؤول الحوثي الحكومة اليمنية بتسليح خصومهم السلفيين الذين قال انهم يقيمون قاعدة عسكرية قرب الحدود السعودية.