20 قتيلا وانفجارات تهز حمص

تاريخ النشر: 23 أبريل 2012 - 06:23 GMT
انفجارات تهز حمص
انفجارات تهز حمص

هزت انفجارات قوية أعقبها إطلاق نار مدينة "حمص" فجر الاثنين، في موجة عنف جديدة بسوريا، بعدما قرر مجلس الأمن الدولي، إرسال 300 مراقب إلى هناك، وتحذير أمريكي من أن نشر المزيد من المراقبين الدوليين لن يمنع وحده النظام السوري من شن حملته من العنف الوحشي ضد شعبه.

وأفادت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، أن الانفجارات وقعت بضاحيتي "بابا عمرو" و"الإنشاءات."

كما أشارت إلى تقارير عن إطلاق كثيف للرصاص بضاحية "الخالدية" بحمص، في استمرار لحملة قصف مركز من قبل قوات النظام السوري على المدينة، التي كانت قد أمضت "يوماً هادئاً" السبت هو الأول لها منذ أكثر من شهرين، بسبب وجود بعثة المراقبة الدولية فيها.

وكانت مجموعة من المراقبين الدوليين قد وصلت،السبت، إلى مدينة حمص المحاصرة والتي تتعرض للقصف منذ أسابيع، واجتمع الوفد مع المحافظ، كما أجرى لقاءات مع ناشطين بالشوارع، بعد أن كانت السلطات السورية قد رفضت طلباً سابقاً له بزيارة المنطقة.

والأحد، أشارت المعارضة السورية إلى مقتل 19 شخصاً في أعمال عنف خرقت إعلان وقف إطلاق النار الهش.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قرر، السبت، إنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار لفترة مبدئية مدتها 90 يوما، وإرسال ما يصل في بداية الأمر إلى 300 مراقب عسكري أممي غير مسلح وعنصر مدني لمراقبته.

ومن جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن نشر المزيد من المراقبين لن يمنع وحده نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من شن حملته من العنف الوحشي ضد الشعب السوري.

وأضافت، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن تكثيف الضغوط الخارجية على نظام الأسد هو الذي سيتمكن من وقف تلك الحملة.

وشددت رايس على ضرورة مساءلة الحكومة السورية على عدم تحقيق تقدم على الأرض خلال الفترة المقبلة.

وحذرت قائلة إن: "الولايات المتحدة تؤيد بشدة التطبيق الكامل لخطة المبعوث المشترك ذات النقاط الست، ولكن يجب ألا تكون هناك شكوك بأننا وحلفاءنا والآخرين في هذا المكان نخطط ونستعد لاتخاذ الأفعال التي ستكون ضرورية منا جميعا إذا استمر نظام الأسد في ذبح الشعب السوري."

قالت أوساط المعارضة السورية إن 19 شخصاً قتلوا الأحد، في أعمال عنف جديدة خرقت إعلان وقف إطلاق النار، وامتد بعضها إلى مدينة حمص التي كانت قد أمضت "يوماً هادئاً" السبت هو الأول لها منذ أكثر من شهرين، بسبب وجود بعثة المراقبة الدولية فيها.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، إن 19 شخصاً قتلوا الأحد برصاص قوات الأمن والجيش، بينهم امرأة وشخص مات تحت التعذيب، وتوزع القتلى بواقع ستة في إدلب، وخمسة في ريف دمشق، وستة شهداء في حمص، إلى جانب اثنين في درعا.

وأبلغت اللجان عن استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، إلى جانب استمرار عمليات قمع التحركات الشعبية، ولفتت إلى خروج آلاف المتظاهرين في تشييع عدد من القتلى بدوما، إلى جانب مظاهرة أخرى في حي العسالي بدمشق.

وبحسب اللجان، فقد جرى إحالة عدد من الناشطين المعروفين إلى القضاء العسكري، بعد إعادة اعتقالهم السبت، وبينهم ثناء زيتاني، ميادة الخليل، هنادي زحلوط، بسام الأحمد، أيهم غزول، جوان فرسو، رزان غزاوي، ويارا بدر، زوجة الناشط الصحفي المعتقل مازن درويش.

وبحسب اللجان فإن التهم تشمل حيازة أدوات ومنشورات ممنوعة والتحريض على التظاهر حيث جرى استجوابهم أمام النيابة العامة العسكرية وتقرر توقيفهم.