21 قتيلا في غزة: جهود لاحتواء الازمة وحماس تدعو عباس للعودة

تاريخ النشر: 27 يناير 2007 - 05:11 GMT
ارتفع الى 21 ضحايا الاشتباكات بين فتح والقوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية في قطاع غزة ودعت حركة حماس الرئيس محمود عباس للعودة الى الاراضي الفلسطينية فيما استمرت وساطات داخلية وخارجية لاحتواء الازمة

جهود لاحتواء الازمة

فقد افادت مصادر ان الدبلوماسيين المصريين يبذلون جهود وساطة مكثفة بين الطرفين لمحاولة انهاء العنف بينهما كما أعلن عصام أبو دقة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن هناك جهوداً تبذل لتطويق الأحداث وعدم امتدادها إلى المحافظات الأخرى، وذلك على خلفية اختطاف ثلاثة من عناصر حركة "فتح" من سكان مدينة خانيونس، أثناء تواجدهم في محافظة غزة. ولفت أبو دقة، عضو المكتب المشترك، المنبثق عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية, إلى أن المكتب يبذل جهوداً حثيثة للإفراج عن المختطفين من كلا الطرفين، بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا في المحافظة، وتطويق الأحداث والعمل على معالجة ما هو قائم ومحاصرة الأحداث وعدم امتدادها.

ضحايا

الى ذلك اكدت مصادر طبية فلسطينية قبل قليل غن ارتفاع عدد قتلى اليوم الثانى للاشتباكات الدامية بين حركتى فتح وحماس الى ستة ليصل بذلك عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات منذ يوم الخميس إلى 21 قتيلا. وأوضحت المصادر أن 4 من القتلى سقطوا فى اشتباكات اندلعت بين الطرفين فى محيط الجامعة الاسلامية بمدينة غزة . واكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل كل من محمد الخطاب، محمود الخطيب ، ابراهيم الكحلوت ، همام الشاعر.

وقالت حركة فتح انها " تنعي بمزيد من الفخر والاعتزاز كوكبة من أبنائها الذين طالهم رصاص الغدر والخيانة وجرى إعدامهم بدم بارد وبصورة وحشية على يد القتلة من عناصر التيار الدموي المجرم في "حماس".

وأفادت الحركة في بيان صحفي بأن الشهداء هم: العقيد كمال الخطيب من المكتب الخاص، وإبراهيم الكحلوت من الشرطة البحرية، ومحمد السكني من قوات الـ17،وفؤاد الخالدي، وزياد أبو زيد، ومحمود الخطيب. فى تلك الاثناء اعلنت مصادر فى حركة فتح ان مسلحين مجهولين اختطفوا ابن شقيق عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح من امام مشفى الشفاء بغزة واقتادوه الى جهة غير معلومة

حماس تدعو عباس للعودة

ودعا ايمن طه المتحدث باسم حماس خلال مؤتمر صحفى بغزة الرئيس محمود عباس الى العودة الفورية للبلاد، "بدلاً من اضاعة الوقت في دافوس"، على حد تعبيره

ثكنات في شوارع غزة

وقد تحولت مدينة غزة اليوم السبت الى ما يشبه الثكنات العسكرية في ظل التواجد المكثف لمسلحين فلسطيينين من حركتي فتح وحماس انتشروا فى شوارع المدينة بشكل غير مألوف سابقا ويسمع في أنحاء المدينة أصوات إطلاق نار مكثفة واشتباكات واطلاق قذائف، خاصة في منطقة السرايا في غرب غزة، وفي محيط مبنى جهاز الامن الوقائي الواقع في منطقة تل الهوا وشمال قطاع غزة الذي كان مسرحا لعمليات اشتباك متبادلة بين الطرفين وقال شهود عيان إن عناصر القوة التنفيذية حاولت ولا لازالت، اقتحام مقر جهاز الامن الوقائي بين اللحظة والأخرى، فيما يعمد عناصر الجهاز إلى صد محاولات الاقتحام.

الجامعة العربية تعرب عن أسفها

وأعربت جامعة الدول العربية عن أسفها واستيائها لما تشهده الساحة الفلسطينية من حالات قتل واختطاف متبادلة تنذر بعواقب وخيمة. وقال السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحٍ للصحافيين في القاهرة اليوم: إنّ عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية والأمانة العامة يجريان اتصالات على مدار الساعة مع القوى السياسية الفلسطينية كافة، بغية وضع حدٍّ فوري لإراقة الدماء، وإنهاء عمليات الخطف والقتل واستئناف الحوار الوطني الفلسطيني.

وأضاف يوسف، أنّه لا يُعقل ولا يُقبَل أن تنشغل الفصائل الفلسطينية عن تحرير الأرض المحتلة بالانغماس في اقتتال داخلي، يصبّ في المحصّلة النهائية في صالح قوى الاحتلال الإسرائيلي، التي تسلب أبناء الشعب الفلسطيني حقوقه وتعمل على تغييب قضيّة الاحتلال، مستغلّةً ما تشهده الساحة الفلسطينية من خلافات.

وأشار إلى أنّ الدعوة وجّهت وبحسم لكافة الفصائل، للتعامل بإيجابيّة مع الجهود الدؤوبة، التي تبذلها مصر وغيرها من الأطراف العربية، من أجل تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، مؤكّداً في الوقت نفسه استعداد الجامعة العربية للمساهمة في أيّ جهود تُبذل في هذا الصدد.

ونبّه إلى أنّ الشعب الفلسطيني هو الخاسر الرئيسي من جرّاء هذه المواجهات والوصول إلى حالة الفوضى لأنّ هذا يمثّل إهانةً لتضحيات قدّمتها الأجيال الفلسطينية والعربية المتتالية سعياً وراء تحرير مستحَق للأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف.

وأكّد يوسف، أنّ المطلوب الآن هو تعهّد كافة الأطراف الفلسطينية بمعالجة خلافاتها من خلال الحوار وأن يكون إراقة الدم الفلسطيني خطاً أحمر فوق أيّة مهاترات.