حرب إبادة جماعية متواصلة، أنهكت قطاع غزة منذ اليوم الأول، فكيف بعد مرور أكثر من 700 يوم، إذ تتزايد أعداد الشهداء قصفا وقتلا وتجويعا وسط حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع العدد الإجمالي للشهداء جراء التجويع إلى 382 شهيدا، بينهم 135 طفلا منذ بداية الحرب، ومنذ إعلان الأمم المتحدة رسميا انتشار المجاعة في محافظة غزة، استشهد 104 فلسطينيين، بينهم 20 طفلا، منذ ذلك الإعلان الأممي في 22 أغسطس/آب الماضي.
كما أعلنت مصادر طبية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 64,368، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال دمر كليا 38 مستشفى و833 مسجدا و163 مؤسسة تعليمية في قطاع غزة على مدى 700 يوم من الإبادة.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب مئات المجازر أدت إلى استشهاد وفقدان وإصابة عشرات الآلاف من بين الشهداء أكثر من 20000 طفل و12500 امرأة، إضافة إلى إبادة 2700 أسرة بالكامل من السجل المدني".
وذكر المكتب أن الاحتلال قتل أيضا "1670 من الطواقم الطبية و248 صحفيا و139 رجل دفاع مدني و173 موظف بلدية. كما أصيب أكثر من 162000 جريح، بينهم آلاف حالات البتر، والشلل، وفقدان البصر".
وأكد المكتب أن الاحتلال "فرض سياسة تجويع ممنهجة عبر حصار شامل ضد السكان المدنيين ومنع دخول مئات آلاف شاحنات الغذاء والمساعدات، مسببا كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2.2 مليون إنسان، بينهم أكثر من مليون طفل أصبحوا على حافة الموت جوعا".
وأوضح المكتب أن هذه الحرب خلّفت "دمارا شبه كامل بنسبة 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار، مع سيطرة الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية والتهجير القسري".
هذا، وتدمر إسرائيل مربعات سكنية كاملة في مدينة غزة وفي جباليا شمالي القطاع ضمن خطتها لاجتياح المدينة واحتلالها في عملية أسمتها "عربات جدعون2″.
وأدانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة الذين يناهز عددهم مليون نسمة.
المصدر: وكالات