3 شهداء في القدس ونابلس وجهود للحفاظ على التهدئة في غزة

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 09:18 GMT
قتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين ينتميان لكتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح في نابلس كما قتلت ثالث قرب القدس المحتلة فيما خرقت هدنة غزة اشتباكات وسط جهود للحفاظ عليها

3 شهداء

قالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا شمال القدس المحتلة واوضحت إن تلك القوات فتحت النار صوب مواطن مجهول الهوية على حاجز قلنديا شمال القدس، مما أدى إلى استشهاده.

وفي وقت سابق استُشهِد اثنين من كتائب شهداء الاقصى وذلك برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفّة الغربيّة. وذكرت مصادر طبيّة في المدينة، أنّ قوات الاحتلال يدعمها عشرات الآليّات العسكريّة اقتحمت البلدة القديمة من عدّة محاور وشرعت بإطلاق النار بكثافة وفي جميع الاتجاهات صوب المنازل والممتلكات ممّا أدّى إلى استشهاد المواطنين: عامر بسام كلبونة (21عاماً)، ووائل عوض (21عاماً).

وأوضحت تلك المصادر، أنّ قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف التابعة لجمعيّة الهلال الأحمر والإغاثة الطبيّة من الوصول إلى الشهيدين اللذين أُصيبا وبقيا ينزفان أكثر من ساعتين قبل أن يرتقيا إلى العلياء.

وقال الطبيب غسان حمدان، مسؤول الإغاثة الطبيّة في نابلس: إنّ قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبيّة من الوصول إلى الجرحى وخاصةً الشاب وائل عوض الذي استُشهِد نتيجة عدم تقديم الإسعاف له. كما أكّد الدكتور حمدان أنّ جنود الاحتلال أجبروا ضبّاط الإسعاف والمُسعفين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح ولم يسمحوا لهم بالدخول إلى البلدة القديمة لعدّة ساعات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس بعد منتصف الليل، بأعدادٍ كبيرة من الجيبّات مصحوبة بجرّافة عسكرية مدرّعة، وحاصرت البلدة القديمة وداهمت عدداً من منازل المواطنين وخاصّة في حارة الفقوس، ودنّستها وعبثت بمحتوياتها وأحدثت فيها خراباً واسعاً. وقال شهود عيان: إنّ قوات الاحتلال فجّرت منزل الشهيدين هاني وجلال عويجان ودمّرتهما بالكامل.

اشتباكات في ظل الهدنة

على صعيد آخر أكدت تقارير أن اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة الشيخ الرضوان وبالتحديد في منطقة شارع النصر بالقرب من أبراج المقوسي بين عناصر من حركتي حماس وفتح من دون التبليغ عن سقوط ضحايا

ويذكر أن حركتي حماس وفتح قد توصلتا لاتفاق بالتهدئة وسحب المظاهر المسلحة من الشوارع تحت رعاية الوفد الأمني المصري وقد أكدتا الحركتين في مؤتمر صحافي لهما الأربعاء ذلك الاتفاق الذي جاء اثر الأحداث المؤسفة بين الحركتين منذ يوم الخميس المنصرم.

وأكد مصدر مصري مطلع أن بلاده تسعى حاليا لاحتواء التوتر وتحقيق المصالحة على الساحة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى اتفاق حقيقي يفضي إلى حكومة وحدة وطنية تكون جهة موحدة للتفاوض على التسوية النهائية، تمهيداً لإعلان الدولة الفلسطينية، بالتعاون مع الولايات المتحدة قبيل الزيارة المرتقبة للوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى واشنطن، والمقرر إتمامها يوم الاثنين المقبل، وكذلك قبل عودة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية إلى المنطقة. وتسارعت المساعي المصرية لحسم الخلافات بين الفلسطينيين عقب اللقاء الذي ضم الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) قبل يومين في القاهرة.