نقلت صحيفة "القبس" عن مصادر أمنية مطلعة أن نحو 300 مصري ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين غادروا الكويت مؤخرا إلى دولة عربية وإلى عدة دول أجنبية.
وذكر أن هذا العدد من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين غادروا احترازيا إلى تركيا وأستراليا وبريطانيا ودولة عربية، لم يكشف عنها، وذلك "خشية ملاحقتهم من قبل الانتربول المصري، كونهم مدانين في قضايا على أرض بلدهم".
وأفادت الصحيفة الكويتية بان عناصر الخلية الإخوانية الثمانية الذين ألقي القبض عليهم خضعوا مؤخرا لتحقيقات وصفتها بالماراثونية، وأنهم "أدلوا باعترافات تفصيلية عن القضايا المتورطين فيها داخل مصر، وكيفية فرارهم إلى الكويت، حيث غيروا أسماءهم في جوازات السفر، ومن ثم تمكنوا من الخروج من مطارات مصرية".
ونقلت المصادر عن هؤلاء المتهمين أنهم طلبوا عدم تسليمهم إلى سلطات بلدهم، مبينة أن جهاز أمن الدولة يكثِّف الجهود لحصر التحويلات المالية للمتهمين خلال الفترة الماضية، فضلاً عن متابعة أشخاص مقربين منهم.
وكشفت هذه المصادر أيضا، وفق الصحيفة، أن جهاز أمن الدولة في الكويت "بصدد استدعاء شخصيات دينية وأصحاب شركات على صلة بالمتهمين الثمانية في قضية الخلية الإخوانية"
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد صرح في وقت سابق بأن تسليم الكويت مؤخرا إلى السلطات المصرية مطلوبين للقضاء المصري، تم بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
وأعرب الجار الله في تصريح للصحفيين عن "الأسف" لتواجد مطلوبين للقضاء المصري على أرض بلاده، مشيرا إلى أن "الكويت تعاونت مع السلطات المصرية في هذا الشأن".
ولفت نائب وزير الخارجية الكويتي إلى أن "التنسيق والتعاون الأمني الكويتي - المصري كبير جدا ونشعر معه بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ".
وفي معرض رده على سؤال حول تسمية جماعة الإخوان المسلمين، تنظيما إرهابيا، قال الجار الله: "ليس هناك شيء محدد في هذا الخصوص"، مضيفا في هذا السياق أن "هذا الموقف سبق التعبير والإعلان عنه، ولا جديد في هذا الشأن"